عادت سفينة للصيد بأعالي البحار تحمل إسم سلومة 1 مساء أمس الخميس إلى ميناء أكادير وعلى متنها جثة بحار وافته المنية في طريق العودة من رحلة الصيد.
وحسب مصادر من داخل السفينة، فإن البحار الذي يشتغل كنائب ثالث للربان ، وافته المنية جراء أزمة حادة ألمت به لم تمهله كثيرا، حيث حاول طاقم السفينة إدخاله إلى ميناء العيون من أجل الإستشفاء ، غير ان الموت كان أسرع من السفينة التي تعود لإحدى الشركات الصينية المتموقعة بميناء أكادير ، لتشد الباخرة طريق الإبحار صوب المدينة السوسية ، حيث وجد الفقيد في إنتظاره سيارة نقل الأموات وبعض أفراد عائلته رفقة السلطات المحلية والدرك البحري الذي فتح تحقيقاته في النازلة.
وأشارت مصادر من داخل مركب الصيد ، أن البحار كان قد تحدت إلى أسرته يوم الإثنين الماضي، حيث كان يشتغل بشكل عادي، غير أن الأقدار شاءت أن تجعل من هذه الرحلة الآخيرة له في مشواره الحياتي، ليفارق الحياة وهو في طريق العودة تزامنا مع نهاية الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط .
وأثارت وفاة البحار الذي ينحدر من مدينة الدار البيضاء والأب لثلاثة أبناء بينهم فتاة تدرس بالجامعة، استياء زملائه البحارة . هؤلاء الذين لم يستسيغوا خطف الموت لزميلهم في آخر أيام موسم الأخطبوط.
رحمه الله
انا لله وانا اليه راجعون