ممثلو الصيد التقليدي يشرحون مشاكل القطاع في حضرة الكاتبة العامة لقطاع الصيد

إستقبلت الكاتبة العامة أول أمس الخميس ممثلي الصيد التقليدي بغرفتي الصيد البحري الأطلسيتين الوسطى والجنوبية، وذلك بطلب من هؤلاء  لمناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بالقطاع بالشريط الساحلي الممتد بنفوذ الغرفتين.

وتطرق اللقاء الذي جمع الكاتبة العامة بجمعية ممثلي الصيد التقليدي بالغرفتين الأطلسيتين الوسطى والجنوبية، حسب مولاي الحسن الطالبي المكلف بالتواصل بالجمعية، إلى مجموعة من النقاط التي ظلت مثار جدل وكدا توجس لمهني الصيد التقليدي بنفوذ الغرفتين، والتي كان من أبرزها يقول المنسق الإعلامي ، إشكالية التمثيلية المهنية، أو بمعنى “من يمثل من: حسب تعبيره،  بحيث أصبح كل من هب وذب يتحدث بإسم الصيد التقليدي، مما يتطلب حسب الممثلين المهنيين ضرورة تحديد المفاهيم ومعها الإنتماءات بعيدا عن المزايدات الضيقة التي تضعف القطاع.

كما عمل اللقاء حسب المصدر المذكور،  على مقاربة مشكل الدفاتر البحرية بالنسبة لبحارة الصيد التقليدي، داعيا إلى مراجعة صلاحيات هذه الدفاتر التي تبقى محدودة في أسطول الصيد التقليدي، دون باقي القطاعات، حيث سيصبح بإمكان بحارة الصيد التقليدي العمل في باقي القطاعات يقول المصدر، شريطة مراكمة أربعة سنوات كتجربة مهنية في الصيد التقليدي، يخضع بعدها البحار لتكوين في السلامة البحرية ليصبح مؤهلا للإشتغال في مختلف الأساطيل البحرية الممتهنة للصيد البحري.

إلى ذلك حضي موضوع المخالفات والغرامات التي توجه لقوارب الصيد التقليدي بحيز مهم ضمن أجندة اللقاء، خصوصا أن هذه المخالفات تبدأ من 5000 درهم وقد تصل إلى مليون درهم ، دون التمييز بين القطع البحرية من مراكب وسفن وقرارب المركب، حيث دعا ممثلو المهنيين إلى ضرورة مراجعة هذه الدعائر، مع إعمال مبدأ الخصوصية حسب قدرة كل أسطول وكدا نوع المخالفة، داعين الوزارة في ذات السياق ، إلى مساءلة ربابنة القوارب ساعة إرتكاب المخالفات مع تحميلهم المسؤولية في ذلك بإعتبارهم هم من يرتكبون المخالفة وليس  ملاك القوارب. كما إقترحو  تحمل الربان لتبعات المخالفة فالربان يعتبر حسب ممثل  الجمعية المسؤول الجنحي فيما  يتحمل  المجهز المسؤولية المدنية.

وشكل اللقاء مناسبة سانحة للوقوف على إشكالية المستودعات بكل من ميناء اكادير  وبوجدور والداخلة و العيون،  حيث دعت الهيئة المهنية التي تاسست في الشهور الآخيرة ، الوزارة إلى تحمل مسؤوليتها وفك لغز التأخر في التوزيع ، كما هو الشأن لميناء أكادير، فالمشروع قد إكتمل حتى أن البنايات ربما في طريقها للتقادم ،دون أن يستفيد منها المهنييون الذين لا زالو يمارسون مهامهم في ظروف تفتقد لشروط الكرامة الإنسانية، وكدا الحد الأدنى من الشروط المهنية .  الأمر الذي يتطلب حسب الجمعية تضافر الجهود لتسوية هذا الملف الشائك.

كما دعت جمعية ممثلي الصيد التقليدي بالغرفتين الأطلسيتين الوسطى والجنوبية، إلى تسوية القوارب الغير القانونية ، واحترام مكان التفريغ، فضلا عن إشكالية الأميال  التي فرضتها وزارة الصيد في إطار مخططات التهيئة، والتي تحتاج اليوم للمراجعة في ظل الإكراها التي يعيشها قطاع الصيد، وكذا الثروة السمكية التي إبتعدت عن الساحل، وأصبحت تحتاج لرحلات طويلة في إتجاه مناطق أكثر عمقا .

تبقى الإشارة أن اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه للهيئة التي تضم ممثلي الصيد التقليدي بنفوذ الغرفة الوسطى والجنوبية، حضرته الكاتبة العامة إلى جانب مدير الصيد، ومديرة التكوين البحري ورجل الإنقاد هؤلاء الذين تفاعلوا مع خطوة تأسيس جمعية تجمع التمثيليات المهنية في قطاع الصيد التقليدي بالغرف المهنية التي من شأنها أن تشكل مخاطبا حقيقيا للإدارة في مختلف المشاريع التي تهم القطاع،  مقدمين وعودا بدراسة مختلف القضايا والملفات التي تم طرحها خلال اللقاء،  والتي يبقى من بينها ملف الاقتطاعات بالنسبة لصندوق الضمان الاجتماعي وملف التأمين الذين يعتبران من الملفات التي إستأترت بالنقاش في الأوساط المهنية مؤخرا سيما أن الملف الآخير يبقى من المتطلبات التي تحتاج لنوع من التعجيل لما له من إنعكاسات إجتماعية على الشغيلة البحرية.