مندوبية أكادير تفتح باب تسجيل البحارة الجدد وسط إجراءات مشددة

انطلقت يوم أمس الإثنين بمندوبية الصيد البحري بأكادير التسجيلات الجديدة الخاصة بالبحارة الجدد و التي ستمتد فصولها إلى غاية يوم  28 فبراير كأخر أجل لإيداع ملفات المترشحين، الراغبين في ولوج مهنة بحار على متن مراكب الصيد الساحلي.

و ذكرت مصادر عليمة من مندوبية الصيد البحري بأكادير، أن التسجيلات الجديدة تأتي بناء على طلب مجالس الإتقان، بفتح الباب أمام الراغبين في امتهان الصيد البحري. وذلك  في أفق سد الخصاص المهول في اليد العاملة على ظهر المراكب الساحلية، التي تعاني مند مدة من تراجع عدد البحارة ضمن أطقم ذات المراكب.

و يشترط في عملية التسجيلات الجديدة الخاصة بالبحارة، التي انطلقت بمندوبية الصيد البحري بأكادير ، أن يكون  المعني بالتسجيل متوفر على عقد مصادق عليه من طرف المتدرب و صاحب المركب، و ان يتم تسجيل العقدة بمصلحة رجال البحر بمندوبية الصيد البحري، و أن يكون المترشح متوفر على المستوى السادس من التعليم الابتدائي على الأقل،  فضلا عن شهادة طبية مسلمة من الوحدة الطبية بالميناء وشهادة حسن السيرة، و نسخة من البطاقة الوطنية مصادق عليها، بالإضافة إلى أربع صور فوتوغرافية. فيما أكدت المصادر أن المندوبية تقبل فقط العقد المبرمة مع مجهزي المراكب المتواجدة بميناء أكادير

 وحسب تصريح إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير، أن الدعوة لاجتماع مع مجلس الإتقان المعني  بعمليات التسجيلات الجديدة على مستوى مندوبية الصيد البحري بأكادير، مردها الإنصات إلى الإقتراحات، و الآراء، و تعميق المناقشة لوضع أسس حقيقية، تحمل في ثناياها الحد من استبداد السمسرة ، و النصب على الراغبين في ولوج مهنة الصيد البحري. كما أن الاجتماع حمل في قسماته الرئيسية، أهدافا ووظائف مهمة، لمحاربة الممارسات المشينة التي تبخس عمل الإدارة، و تلصق بها صورة سيئة تنعكس بالسلب على المجهودات المبذولة في السياق.

وتبقى الغاية يتابع إدريس التازي مندوب الصيد بأكادير، هي الجدية في تدبير ملف التسجيلات الجديدة بعقلانية، لوضع كل شيء في مكانه المناسب.  وهذا بحد ذاته كفيل بالقضاء على العديد من المشاكل. وهو الأمر الذي يدفعنا يؤكد التازي، إلى المرونة في التعامل مع الأفكار والمفاهيم والأطروحات الجديدة، التي تقدمها التمثيلية المهنية، في الوقت نفسه الذي نحاول فيه بقوة أن نحتفظ  بحقوق البحارة، و حقوق أبنائهم في السير على نفس الخطوات، بامتهان الصيد البحري.

وأشار  المصدر ، أن حزمة الإجراءات الصارمة،  والتدابير التي سيتم اعتمادها بمندوبية الصيد البحري بأكادير، ستساهم لا محالة في الحد من الممارسات السلبية للسماسرة،  والمتربصين بالراغبين في الاستفادة من التسجيلات البحرية. وذلك  بتحديد مخاطبين اثنين ، متمثلين في شخص المجهز بعينه، و المعني بالتسجيل فقط، و من تم التأشير و المصادقة على العقد بين الأطراف ،في سجل الإمساك الخاص بالمندوبية، بالإضافة إلى الشروط الأخرى المطلوبة.

و من جهته أفاد محمد عضيض رئيس مجلس الإتقان بأكادير، أن مصالح مندوبية الصيد البحري قد وضعت عملية التسجيلات الجديدة في صلب اهتماماتها ، من خلال سلطتها الفعلية في القرار، و الاستقلالية في التدبير . وذلك  بتوفير  الوسائل و المؤهلات المناسبة، لكي تضطلع المصالح بأدوارها الأساسية في معالجة مجموع الملفات الواردة عليها، بإجراءات غير مسبوقة تم تحيينها لملاءمة المتطلبات، و ضمان بروزها بالشكل المطلوب، و مقاربتها على نحو جيد.