مندوبية الصيد بأكادير تمنع ضباط الصيد البحري من مقاضاة الشركات التي طردتهم

دكرت جريدة المساء في عدد أول امس أن الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار كشفت بأن مندوبية الصيد بميناء أكادير رفضت منح الضباط والبحارة المطرودين محاضر عدم الصلح بينهم وبين الشركات التي أقدمت على طردهم خلال السنة الماضية، وبالتالي حرمانهم من اللجوء إلى مقاضاة هذه الجهات المشغلة، وشددت الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على أن المندوبية لم تباشر المساطر المتبعة في عملية إجراء الصلح بين البحارة والضباط الذين تم طردهم وبين الشركات المشغلة، وذلك بعدم النظر في الشكايات التي تقدم بها المتضررون، حيث مر أزيد من شهر ونصف دون أن تعمد مصالح المندوبية إلى التجاوب مع مطالب المتضررين المتمثلة في إجراء لقاءات الصلح وإذا تعذر ذلك فإنها تمكن البحارة والضباط من محاضر عدم الصلح التي تخولهم الاستمرار في متابعة الجهات المشغلة.
وتبعا لذلك أوضحت الجامعة في بيان لها بالمناسبة أنها استفسرت مندوب الصيد البحري بأكادير عن مآل الشكايات التي تقدم بها عدد كبير من البحارة وضباط الصيد في أعالي البحار إلا أن هذا الأخير كشف للجامعة أنه تلقى مكالمات هاتفية من المصالح المركزية للوزارة تحثه على عدم تسليم محاضر عدم الصلح للمعنيين بالأمر وهو ما آثار حفيظة المنضوين تحت لواء الجامعة المشار إليها.
وذكر بلاغ الجامعة أن أزمة ضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار لشركة مارونا التابعة للشركة الوطنية للاستثمار يمر خلال هذه الفترة بمنعرج خطير بعد أن أعلن مندوب وزارة الصيد البحري بميناء أكادير، الوقوف إلى جانب لوبيات الصيد وتغليب مصلحتهم على مصلحة المستضعفين من البحارة الذين قضوا سنوات طوال في ظل الأمواج العاتية وحوادث الشغل المميتة، بحسب تعبير الجامعة.
وشددت الجامعة على أن بحارة وضباط الصيد بأعالي البحار لم يكنوا يطمعون في أن يكون لهم نصيب من المراكب التي تم بيعها للخواص من طرف الشركة المشار إليها، ولكن كانوا ينتظرون أن تحافظ المصالح الوصية للوزارة على مورد رزقهم وأن تضمن انتقالا سلسا لهم إلى العمل مع المالكين الجدد لهذه المراكب مع الحفاظ على أجورهم ومستحقاتهم، الأمر الذي لم تتفاعل معه مندوبية الصيد بشكل إيجابي من خلال عدم الرد على المراسلة التي سبق وأن وجهتها الجامعة إلى المندوبية بتاريخ الفاتح من أكتوبر من
سنة 2014.
وفي السياق ذاته توعدت الجامعة المصالح المعنية داخل الوزارة بأنها ستنظم أشكال احتجاجية غير مسبوقة خلال فعاليات المعرض الدولية أليوتيس الذي من المقرر أن ينعقد في فبراير القادم وشددت الجامعة على أنها ستفضح بالمناسبة ما أسمته تواطأ لوبيات الفساد ضد مصالح شغيلة الصيد البحري.