عادت المياه إلى مجاريها داخل مركب الصيد الساحلي المعروف باسم “الله معانا” بعد توتر دام لأسابع إنعكس بشكل سلبي على مهنيي الصيد الساحلي بالمنطقة، جراء الطرد الذي طال بعض بحارة المركب من طرف مجهز الآخير، إذ كشفت مصادر مطلعة، أن الطرفان قد وقعا أول أمس الاثنين 22 يناير 2018 محضر صلح، كتتويج لمجموعة من اللقاءات التواصلية تحت إشراف مندوبية الصيد البحري.
وأوضح عبد النبي المنصوري مندوب الصيد البحري بالجبهة في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن المندوبية لعبت دور الوساطة بين الطرفين، بهدف الحيلولة دون تفاقم الإشكال ، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات التواصلية، والتي كللت حسب تصريح المنصوري بالنجاح في رأب الصدع بين الطرفين ، باعتبارهما كتلة موحدة، وأساسية داخل المنظومة المهنية لقطاع الصيد الساحلي صنف السردين .
من جانبه قال المهدي البازي رئيس جمعية الوحدة و التضامن بالجبهة، أن محضر الصلح، جاء بعد عقد الطرفين بمعية مندوب الصيد البحري بالجبهة والجمعية الوطنية للصيادين بالمغرب، بإعتبارهم الأطراف الوسيطة التي كان لها الفضل، في عقد مجموعة من اللقاءات المتواصلة مع مختلف الجهات المسؤولة. وذلك بعيدا عن تفاقم الاشكال المطروح، خصوصا يؤكد الفاعل الجمعوي، بعد خوض مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين بميناء الجبهة، إضرابا عن العمل المرفوق بوقفات احتجاجية.
وأشار الفاعل الجمعوي أن مجهز مركب الصيد الساحلي “الله معانا”، قام بإمداد البحارة بمبلغ مالي بغية التحاقهم بزملائهم في ممارسة أنشطتهم البحرية بسواحل الحسيمة، بعد أن تم توقيع المحضر بين الطرفين، و إيجاد حل نهائي بصيغة توافقية، أرضت جميع الأطراف المهنية يشير الفاعل الجمعوي .
وكان ثلاثة بحارة أحدهم خليفة أو نائب للربان يعملون بمركب للصيد الساحلي صنف السردين المعروف باسم “الله معانا” قد تعرضوا مطلع الشهر الجاري، لما وصفته جمعية الوحدة و التضامن لبحارة الصيد الساحلي بميناء الجبهة في وثيقة إستنكارية، بعملية الطرد التعسفي و الغير القانوني، بعد امتناع الفاعلين الجمعويين حسب لغة الوثيقة الدخول في إضراب مفتوح ، بغرض الضغط، على الجهات المسؤولة لصرف ما تبقى من تعويض عن هجمات النكروس لفائدة مجهزي و بحارة الجبهة.
