رصد تقرير لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية صدر مؤخرا ، تطوراً جديداً في أعمال الهجرة، يتمثل في ظهور قوارب بلاستيكية قابلة للنفخ تبحر من سواحل المغرب.
وأشار التقرير أنه خلال النصف الأول من عام 2021، انتهى 33 بالمائة من كل محاولات الهجرة بهذه القوارب بمأساة. حيث ذكر التقرير أن ذروة أخرى في عدد الوفيات ظهرت خلال الربيع الماضي وسط أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف الأشخاص باختراق حدود مدينة “سبتة” الإسبانية.
وكشف التقرير الجديد لمصرع أكثر من 4400 مهاجر، أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال عام 2021، ليصبح بذلك العام “الأكثر دموية على الإطلاق”، وفقًا لتقرير منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية. فيما أشارت في ذات السياق أن 95 بالمائة من الضحايا على طرق المهاجرين إلى إسبانيا يموتون في البحر دون انتشال جثثهم.
وقالت المنظمة غير الحكومية، إن العدد الإجمالي للضحايا في عام 2021 ارتفع بنسبة 103 بالمائة مقارنة بالعام 2020، مبرزة في ذات السياق أن الناس لجأوا وبشكل متزايد إلى وسائل خطرة للوصول إلى أوروبا، كما أن السلطات فشلت في إنقاذهم في الوقت المحدد.
وأفاد التقرير أن معظم الضحايا من الذكور، منهم كذلك 628 امرأة و205 أطفال فقدوا حياتهم. كما أوضح التقرير أن أكبر عدد للوفيات، حتى الآن، تم تسجيله في الرحلات البحرية من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري (مقابل السواحل الغربيّة لدولة المغرب)، حيث سجلت المنظمة تحطم 124 سفينة و4 آلاف و16 وفاة، مما يجعلها واحدة من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم.
وأشارت المنظمة أن من الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى ارتفاع أعداد الموتى هي نقص خبرة الإبحار لدى المهاجرين، وعدم التنسيق بين البلدان لتنفيذ عمليات الإنقاذ، وتخفيض الموارد المخصصة للإنقاذ، والتأخير غير المبرر في أوقات الإنقاذ، بالإضافة إلى رفض سفن أخرى المساهمة في عمليات الإنقاذ خوفًا من الملاحقة القضائية.
البحرنيوز: متابعة