شكل قرار منع صيد الحبار (السيبيا) محور سؤال برلماني لمجموعة من النواب البرلمانيين بمجلس النواب ، موجه لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، حيث تساءل النواب عن الإجراءات التي تعتزم كتابة الدولة اتخاذها للحفاظ على المخزون البحري، مع ضمان عدم الإضرار بمصدر رزق الصيادين التقليديين.
وطالبت الرفعة ماء العينين، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب واحدة من النواب الذين يوحدهم الموضوع في وضع السؤال، كاتبة الدولة بالنظر بشكل عاجل في مطالب مهنيي الصيد التقليدي، ولا سيما المتعلقة بمراجعة قرار منع صيد الحبار، مشددة على أهمية إشراك المهنيين في اتخاذ القرارات ذات الصلة. حيث نقالت النائبة مخاوف المهنيين المحليين بالجهة الجنوبية من القرار، لاسيما وأن المهنيين يؤكدون أن القرار استند إلى إحصائيات المكتب الوطني للصيد البحري حول انخفاض كميات المصطادات، بدلا من الاستناد إلى الدراسات العلمية الدقيقة التي يجريها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، مما أثار تساؤلات بشأن دقة القرار، حيث يرى المهنيون أن الانخفاض المسجل في كميات المصطادات خلال الفترة الأخيرة لا يعكس بالضرورة استنزافًا للمخزون البحري، بل يرتبط بشكل أساسي بقرار الوزارة القاضي بمنع استعمال الشباك المثلثة سنة 2024، إضافة إلى منع القوارب التقليدية من الصيد إلا بعد استنفاد حصتها من الأخطبوط.
وأشارت ماء العينين إلى أن القرار الجديد يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تقيد نشاط الصيد التقليدي، بينما يمنح أسطول الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي تسهيلات وامتيازات، مما يثير تساؤلات حول مدى ارتباط هذه القرارات بحماية الثروة السمكية مقارنة بمصالح تجارية أخرى. حيث عرضت البرلمانية مطالب المهنيين المتعلقة بضرورة مراجعة قرار منع صيد الحبار، والاعتماد على بحوث علمية دقيقة قبل اتخاذ أي قرارات مشابهة، بالإضافة إلى إشراك المهنيين في عملية اتخاذ القرار لضمان التوازن بين حماية الثروة البحرية والحفاظ على مصدر رزق الصيادين.
وكانت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري قد أعلنت يوم الأحد 30 مارس 2025 عن حظر مؤقت لصيد الحبار جنوب سيدي الغازي، حيث أفادت مندوبية الصيد البحري بالداخلة أن قرار حظر صيد رخويات الحبار (seiche) بالدائرة البحرية بين فاتح أبريل الى 31 ماي من سنة 2025، جاء حرصا على التدبير المعقلن للثروات البحرية والمخزونات السمكية. وأوضحت المندوبية في تقريرها الآخير حول الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، ان القرار الذي إتخذته كتابة الدولة، تم بإستشارة مع المعهد الوطني البحث في الصيد البحري (INRH)، الذي أكد الحالة الحرجة التي بات يعاني منها حاليا مخزون هذا الصنف من الرخويات، والذي يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على توازن مصيدة الرخويات جنوب سيدي الغازي. لذلك فالقرار الجديد تقول المندوبية، يأتي تماشيا مع حالة المخزون الذي عرف انخفاضا مهولا في المصطادات، لاسيما في السنتين الأخيرتين، وذلك نتيجة الصيد الجائر والمفرط الذي يجر هذا النوع الى الاندثار.
وإستنادا لذات التقرير فقد افرغت قوارب الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب خلال سنة 2024 أزيد من 4338 طن من الحبار بقيمة بلغت 193,5 مليون درهم مقابل 10290 طن بقيمة 422,2 مليون درهم سنة 2023 ، وهو ما يعكس تراجعا قويا على مستوى المفرغات، إنسجاما مع الأرقام المحققة على مستوى أسواق البيع الأول بقرى الصيد المعنية بالجهة التي حملت مؤشرات جد سلبية في نتائج المقارنة بين المفرغات المحققة خلال السنتين الآخيرتين.
وطبقا لنتائج التقييم التي قام به المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يفيد التقرير، فإن مصيدة الحبار توجد في وضعية استغلال كامل، كما أكدت ذلك مؤشرات المعهد، التي أبانت عن حالة الإجهاد التي بات يعرفها هذا المخزون الحيوي. إذ سجل ارتفاع كمياته المصطادة ب 81 بالمائة بين عامي 2022 و2023، وانخفاضا مهولا في الكميات المصطادة بلغت ذروتها بين سنتي 2023 و2024 قدرت ب 50 بالمائة، حيث تهاوت وتقلصت الكميات من 35877 طنا سنة 2023 إلى 18013 طنا خلال سنة 2024، وهو ما يفيد كثافة مجهود الصيد الذي أصبح يستهدف هذا الصنف خلال السنوات الأخيرة، ومما لا يتلاءم وقدرة المصيدة على الحفاظ على استدامتها وسيرورتها، وينذر بخطر حقيقي قد يؤدي بالمصيدة إلى تدهورها واندثارها وعدم قدرتها على التجدد واستعادة عافيتها.
نقطة نظام.
ما الجدوى من الهيكلة الإدارية لغرف الصيد وجامعتها…؟
خرج إلى حيز الوجود مع بداية شهر فبراير 2021 المقرر الوزاري، الذي يحدد الهيكلة الإدارية لغرف الصيد البحري وجامعتها، الموقع والمصادق عليه من طرف كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون.
https://albahrnews.com/بالوثيقة-مقرر-مشترك-لأخنوش-وبنشعبون-ي/
تعتبر التقارير من أهم صور عرض البيانات بعد تحويلها إلى معلومات، ومن ثم فكلما أردنا تقريراً كافياً صالحاً ومفيداً فنياً وشكلياً وموضوعياً كلما اقتضى الأمر جمع أكبر قدر من البيانات بطريقة صحيحة ثم عرضها في شكل مناسب، بالإضافة إلى الانتباه لمهارات إعداد وكتابة التقارير التي بدورها تنتج تقارير تجلب انتباه القارئ واهتمامه للموضوع.
https://www.manaraa.com/post/2167/%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A
اكتوبر 2016.
إرساء عوامة متعددة الخصائص للكشف عن أسرار المحيطات بمياه الداخلة.
https://albahrnews.com/المعهد-الوطني-للبحث-في-الصيد-البحري-يق/
*هل أثرت ظاهرة النينيو، أو النينيا على الثروة السمكية في السواحل المغربية.*
حذّرت الأمم المتحدة، يوم 3 ماي 2023، من أنّ هناك احتمالاً قوياً بأن تتشكّل ظاهرة “إل نينيو El Niño” المناخية هذا العام ممّا قد يرفع درجات الحرارة إلى معدّلات قياسية جديدة، حيث قدّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالا بنسبة 60 % لتشكّل ظاهرة “إل نينيو” بحلول نهاية يوليوز، بنسبة 80 % بحلول نهاية شتنبر.
أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO تحذير حول تأثير تغير المناخ على الثروات السمكية وذلك في حلقة دراسية علمية حول تغير المناخ والثروات السمكية البحرية والذي عقدت في روما في المقر الرئيسي وضمت أكثر من 200 خبير ومسئول من صناع السياسات في حول العالم، والذي كان الهدف منها رسم صورة مكتملة لمدى تحديات تغير المناخ على الثروات السمكية البحرية وأنشطة الصيد والتي يعتمد عليها ملايين من السكان كمورد للغذاء والدخل.
فمن المرتقب أن ينتج عن ارتفاع درجات الحرارة وغيرها من التغييرات الناجمة عن تغير المناخ خلل كبير في أرصدة الثروات السمكية وتربية الأحياء المائية الأمر الذي سينعكس باتجاه سلبي ويهدد الأمن الغذائي لبعض الفئات السكانية.
https://kenanaonline.com/users/lobnamohamed/posts/377128