نوه منير الدراز الرئيس الجديد لغرفة الصيد البحري المتوسطية بالحكمة التي أظهرتها مكونات الغرفة، وهي تنتخبه صباح اليوم الإثنين باجماع الحاضرين خلفا ليوسف بنجلون، الذي إختار وفق تصريح منير الدراز التنحي عن الترشح لرئاسة الغرفة وكذا المكتب المسير، في مشهد لقي الإشادة بين مختلف مكونات الغرفة.
وأتنى منير الدراز المنتخب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، على الدور الكبير الذي لعبه سلفه يوسف بنجلون في تيسير المشهد الإنتخابي ، وضمان سلاسة إنتقال المهام، وفق مقاربة تنتصر للتجديد، وإنتقال رئاسة الغرفة من الجيل الأول الذي يمثله بنجلون، للجيل الثاني ممثلا في منير الدراز. حيث أكد هذا الآخير أن مكونات الغرفة قد توافقوا جميعا لفسح المجال أمام الغرفة كهيئة مهنية محضة، وتجنب الحزازات الحزبية، الناجمة عن التراكمات التي خلفتها إنتخابات 2021. إذ تم الإتفاق على فتح صفحة جديدة من خلال وضع الثقة في شخص الدراز كإسم توافقي عنوانا للصفحة الجديدة.
وأكد المصدر أن الأحزاب المشكلة للمكتب لم تقم بإنجاز ميثاق شرف، وإنما قدم ممثلوها كلمة للعمل الجماعي والدفاع عن مصالح المهنيين، لأن ليس هناك في الغرفة ما يتم التصارع بشأنه . فيما ذكّر المصدر بالظروف غير الملائمة التي طبعت إنتخابات 2021، وهي ظروف تم القفز عليها اليوم ، إذ هناك مؤشرات إيجابية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين، للمضي قدم في قالب جماعي للترافع من أجل مصلحة المهنة والقطاع ، وسط تطلعات محكومة بمجموعة من السياقات القطاعية والبحرية على أمل تفاعل الوزارة الوصية مع هذه التطلعات وتكريس التعاطي الجاد والمسؤول مع المشاكل التي تعرفها الدائرة المتوسطية.
وسجل الدراز أن تشكيلة المكتب تضم اليوم فسيفساء حزبية، من خلال أحزاب التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الإشتراكي والإستقلال والعدالة والتنمية دون إغفال اللامنتمين ، كما أن القطاعات الإنتاجية كلها ممثلة من قطاع الصيد في اعالي البحار والصيد الساحلي والصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية ومزارب التون .. فيما تمت مراعاة المناطقية لأن الغرفة تضم 35 عضوا يمثلون ساحلا شاسعا يمتد على جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق، فيما المكتب يضم 12 عضوا فقط، بمعنى أن ثلثي الأعضاء هم خارج المكتب . لذا قد تم الإتفاق على جعل العمل جماعي خيارا إسترتيجيا من خلال فسح المجال لكل الأعضاء للعمل جنبا لجنب، وكذا تسخير مختلف الطاقات التي تتوفر عليها الغرفة في خدمة أجنداتها وتنفيذ المهام المطلوبة.
وكانت عملية الانتخاب قد اسفرت صباح اليوم عن اختيار مونير الدراز ( حزب التجمع الوطني للأحرار) رئيسا للغرفة خلفا للرئيس السابق يوسف بنجلون، وخالد شكيل ( حزب الاستقلال) النائب الأول للرئيس، والخليل طالب أقلعي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) النائب الثاني للرئيس، وعلال الزرغاني (حزب التجمع الوطني للأحرار) كاتبا، و سعيد الرايس (حزب العدالة والتنمية): الكاتب المساعد.
كما تم انتخاب عبد الواحد الشاعر ( حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) أمين الصندوق، والسعيد تشكيطو (حزب التجمع الوطني للأحرار) نائب أمين الصندوق، وبغداد أمزعوج (حزب التجمع الوطني للأحرار) المستشار الأول، و محمد تنوح (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) المستشار الثاني، وحامد السرغيني (حزب الاستقلال) المستشار الثالث، ومصطفى بن السعيد (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) المستشار الرابع، ومنير الحماني (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) المستشار الخامس.