حسمت القرعة التي نظمت صباح اليوم الجمعة 28 يونيو 2024 بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بطانطان ، ترتيب ولوج مراكب الصيد الساحلي بالجر إلى مصيدة الأخطبوط إنطلاقا من ميناء الوطية برسم الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي.
وشارك في القرعة التي عرفت حضور مختلف الإدارات و السلطات المينائية المتدخلة، يتقدمهم مندوب الصيد البحري ، 102 مركبا للصيد الساحلي بالجر، كانت قد عبرت عن رغبتها في ولوج مصيدة الأخطبوط، عبر تقديم طلب المشاركة في القرعة لمندوبية الصيد البحري بطانطان وإسنيفاء الشروط المطلوبة، حيث مكنت عملية الفررز التي مرت في أجواء وصفت بالجيدة حسب محمد إفراون عضور الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، من إنتقاء 50 مركبا تماشيا مع القرار المنظم لمصيدة الأخطبوط ، والذي يرخص ل 150 مركبا للصيد بالجر في التواجد بالمصيدة الرخوية جنوب سيدي الغازي . تتفرع ل100 مركب بالعيون و50 مركبا تنطلق من الوطية .
وعمد مندوب الصيد قبل الشروع في إجراء القرعة ، إلى التأكيد في عرض تقديمي على ضررة الحفاظ على المصيدة ، مبرزا في ذات السياق أن مصالح الإدارة ستسهر على توفير الظروف المساهمة في إنجاح الموسم الجديد ، مؤكدا في ذات السياق أن أبواب الإدارة هي رهن إشارة الفاعلين المهنيين، من اجل العمل المشترك، وصيانة المكتسبات المحققة على مستوى الميناء، الذي أصبح اليوم واحد من الموانئ المهمة بالمملكة.
وفصل مندوب الصيد البحري في إشكالية عدد الفيزات الممنوحة للمركب الواحد، بعد أن كانت قد أثارت الكثير من الجدل في الفرتات السابقة ، مؤكدا في ذات السياق أن هذا الموسم ستمنح نفس الفيزات للمراكب بالتساوي ،على الرغم من إختلاف أيام الإستغلال من طرف المراكب، لضمان تكافؤ الفرص في إستغلال الكوطا التي سيتم بين المراكب ، وهو إجراء سيتم التنسيق فيه مع مندوبية الصيد البحري بالعيون. كما تم التأكيد ايضا ضمن الإجراءات التدبيرية على حسم مسألة الوزن في الصناديق من خلال إعتماد وثيقة خاصة بالتصريح بالكميات المصطادة ع المعبأة في الصناديق ، للقطع مع الكثير من المشاهد الفوضوية وتراكمات المواسم السابقة .
كما تم الحسم في إشكالية التحجج بالأعطال من أجل ولوج موانئ أخرى غير ميناء الإنطلاقة من أجل التفريغ ، حيث إشترط المندوب أن يكون العطل في حاجة لأزيد من24 ساعة للإصلاح من أجل التفريغ ، فيما كان الإشكال يحتاج ل24 ساعة فقط ، فسيمنع المركب من التفريغ بالميناء المستضيف، وإنما سيتم افصلاح وإستئناف رحلة الصيد أو التحرك نحو ميناء الإنطلاقة .
وكان القرار المنظم للموسم الشتوي جنوب سيدي والغازي ، قد خص مراكب الصيد الساحلي بالجر بكوطا إجمالية في حدود 1716 طن من الأخطبوط . ستم تفريغها بكل من مينائي العيون وطانطان، بحجم 1600 كلغ لكل مركب ، أي ما يعادل 70 صندوقا بلاستيكيا من سعة 23 كلغ لكل سفينة، عن كل رحلة بحرية مدتها 10 أيام، مع إمكانية مراجعة هذا السقف تماشيا مع تطور إستهلاك حصة الأخطبوط المخصصة لبواخر الصيد الساحلي. فيما سيكون على هذه المراكب إستعمال شباك تتوفر على عيون لا تقل عن 60 ملم كحد أدنى لقياس عيون جيب الشباك المستعملة في رحلات الصيد.
ويتم الخضوع لنظام القرعة، لضمان شفافية التنظيم من حيث الإنطلاق في الرحلة الأولى، التي تمتد لأيام قبل العودة لميناء الإنطلاقة من أجل إفراغ حصيلة المصطادات، وكذا إتاحة الفرصة للمراكب المتبقية من أجل الولوج إلى المصيدة بمنطق التناوب، وفق الأرقام التسلسلية والترتيبية المضمنة في وثيقة القرعة. فيما ستكون المراكب التي أخرت القرعة إنطلاقتها صوب المصيدة الجنوبية إلى حين عودة المراكب المنطلقة، على موعد مع صيد الأخطبوط بالمصايد المحلية.
وستباشر مصالح المندوبية معاينة المراكب التي ستلج المصايد، بحيث يتم أولا القيام بقياس الشباك التي ستعتمد في الصيد ، ثم اشتغال جهاز الرصد والتتبع vms ومطابقته اليومية، ووسائل السلامة البحرية والانقاذ، ومدى وضوح ترقيم المركب ووثائقه القانونية من عقد الجنسية، ورخصة الصيد، وشهادة التأمين، و شهادة مطابقة المعايير، وشهادة المراقبة السنوية والحالة التقنية للمركب، التي تعكس قدرته على الإبحار، إذ يتم تدوين مختلف المعطيات في بطاقة المراقبة الخاصة بكل مركب على حدى، في أفق تسليم المراكب رخصة “الفيزا” لولوج مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي.