تمكن مركب الصيد الساحلي للصيد بالخيط ” الريان ” من تقديم المساعدة و إنقاذ عدد كبير من المهاجرين السريين على مستوى سواحل ميناء الوطية بطانطان، بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من ذلك من الغرق الوشيك.
وأفادت مصادر مأذونة في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن مركب الصيد الساحلي للصيد بالخيط ” الريان “، استطاع تقديم المساعدة لعدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في اللحظات الحاسمة، التي تسربت فيها المياه إلى الزورق المطاطي الذي كان يحملهم. وجاهد طاقم المركب كثيرا لإنقاذهم رغم عددهم الكبير، ووجود نساء ورضيعين لم يتجاوزا بعد السنة من العمر. إذ وبعد إجلائهم قدم لهم الأكل و الشرب، وأيضا أغطية، بسبب الحالة المزرية التي كانوا يتواجدون عليها، ما يفيد تمضيتهم لأيام في البحر.
وفور إنقاذ حياة المهاجرين السريين من موت محقق من على مسافة 49 ميلا من ميناء الوطية بطانطان، ربط قبطان مركب الصيد الريان الإتصال بالسلطات المينائية، التي حضرت إلى الرصيف الرئيسي، حيث تكلفت مصالح الدرك الملكي البحري بالوطية، ومصالح مندوبية الصيد وباشوية الميناء بمختلف الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة.
وسيتم نقل المهاجرين السريين بعد الإنتهاء من التحقيق إلى المستشفى لتلقي العلاجات بالنسبة لبعض الحالات المرضية المتطلبة لذلك، و بعده إلى مركز الإيواء في انتظار البث في وضعيتهم.
وجدير بالذكر أن مركب الصيد ” الريان ” اضطر إلى قطع رحلته في الصيد بسواحل ميناء الوطية بطانطان، من أجل إنقاذ حياة عدد من المهاجرين السريين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، قدرت المصادر عددهم في 44 بين النساء و الرجال ورضيعين اثنين.