مهنيوا أكادير في توديعهم لمندوب الصيد : عيشان كان جوهرا وألماس والخلف يجب أن يكون على المقاس

على إثر تعيينه على رأس مديرية الصيد بقطاع الصيد بوزارة أخنوش أقامت عدد من الهيئات البحرية والفعاليات المهنية  مساء أمس الجمعة 17 يونيو 2016  حفلا تكريميا  بنيرات توديعية لبوشتى عيشان مندوب إدارة الصيد بأكادير الذي وصفته مختلف التدخلات بكونه شكل الإستتناء  كمسؤول جهوي يعود له الفضل الكبير في وضع حد للاختلالات التي كان يتخبط فيها القطاع في العقد الآخير بالمنطقة.

وتناوب ممثلوا الهيئات والتكتلات المهنية على تقديم الكلمات التي صبت في مجملها على كون الرجل خامر من التجربة  مند إنطلاق مسيرته المهنية سنة 1998 كإطار بمندوبية الصيد البحري بميناء آسفي تم رئيس مصلحة بدات الإدارة إلى حدود سنة 2005،  حيت عين مندوبا لإدارة الصيد بميناء سيدي إفني ، تم مندوبا بميناء الداخلة سنة 2009 ليعين في 2010 مندوبا  للصيد البحري بالعيون وصولا إلى ميناء  أكادير سنة 2014 التي إستمر بها إلى حين تعيينه من طرف مجلس الحكومة مديرا للصيد البحري، هي كلها محطات جعلت الرجل يخبر بواقع قطاع الحنطة وتكتلاتها المهنية ومصالحها الإجتماعية والإقتصادية.

وتنبأت مختلف التكتلات المهنية بنجاح الرجل في المسؤولية التي تقلدها على رأس مديرية الصيد، شأن نجاحه في مختلف المحطات التي مر منها، وهو الرجل الهادئ المتشبع بالفكر المهني  الذي يختار العمل في صمت بعيدا عن البهرجة والضوضاء، شعاره التريث في التعاطي مع مختلف الملفات الشائكة ، متمسكا بقوة القانون التي عادة ما يمزجها بنوع من الليونة التي تفسح المجال للإشتغال بما يضمن تحريك العجلة لتدور معها مصالح المهنيين.

دوران العجلة  لم يصب الرجل بالغتيان حسب شهادات بعض العارفين به وهو الذي خبر منعرجات الطريق وهو يطارد عبد العزيز سبوية  المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بميناء أكادير،  بمختلف المدن التي حط بها الرحال، حيت ظل عيشان يصل إلى ميناء المدينة وقد غادرها سبويه، قبل أن يلحق به بمدينة أكادير. غير ان عجلات “الدكتور”  عيشان دارت بسرعة ونفذت  الدوبلاج في حين أفرغت عجلات سبويه من الهواء حسب قول الآخير مازحا أتناء إلقاء كلمة  بالمناسبة،  نوه من خلالها  بالعمل المنسجم الذي جمع الإثنين معا في سابقة قل حدوتها بباقي موانئ المملكة، بإعتبارهما تجمعهما مصلحة الميناء وتوجهاته المتداخلة بين إدارة الصيد والمكتب الوطني للصيد. فقد ظل التعاون والتشاور يقول المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بميناء آكادير ، الطابع الأساسي الذي يجمع المسؤولين الجهويين، مما كانت له إنعكاسات إيجابية على تنظيم الميناء.

 وبقدر ما شكل اللقاء مناسبة لتهنئة المدير الجديد بترقيته الإدارية فإن عددا من المهنيين قد عبرا عن تخوفهم من عودة إدارة الصيد بأكادير إلى سابق عهدها المتسم بغلبة الاختلالات والتجاوزات، بالإضافة إلى انخراط عدد من الأطر السابقين في التواطؤ مع عدد من المخالفين للمقتضيات القانونية للصيد، من قبيل التهريب والتلاعب بالفواتير وشهادات منشأ صيد السمك.

وإلتمس المهنيون الذي عملوا خلال ذات الأمسية الرمضانية على تقديم هدايا رمزية للمدير الجديد، من  وزير الصيد عزيز أخنوش، العمل على تعيين مسؤول جديد يمكنه مواصلة مشوار الإصلاح داخل مندوبية أكادير، والحيلولة دون أن تعود “حليمة إلى عادتها القديمة.  وحسب ما يروج في الكواليس فإن حركية إنتقالية مهمة سيعرفها مناديب الصيد بالموانئ الجنوبية، حيت رجحت  المصادر أن يلتحق محمد حماموا مندوب الصيد البحري بالعيون بمندوبية الصيد البحر بأكادير .