هدّدت جمعيتان لمراكب صيد السردين بالناظور، بوقف الصيد احتجاجا على قرار وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش القاضي بإحداث مصيدتين للأسماك، الأولى شمال الأطلسي – البحر الأبيض المتوسط، والثانية في المنطقة الأطلسية الوسطى، تضمن أيضا منع صيد الأسماك السطحية الصغيرة خلال فترات مختلفة بالمصيدتين، وإجراءات أخرى قال عنها مهنيون في تصريحات متفرقة أنه في حالة الإصرار على تطبيقها ستؤدي بأرباب المراكب المعنية إلى الإفلاس.
وعبرت كل من جمعية أرباب مراكب صيد السردين ببني أنصار، وجمعية أرباب مراكب السردين، في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة نتوفرعلى نسخة منها ، على أن القرار الذي صدر مؤخرا بالجريدة الرسمية “لا يخدم مصلحة المهنيين ولا يوافق طبيعة اشتغالهم لذلك يؤكد مهنيوا الجمعيتين أنهم غير راضين ولا ملزمين بتطبيق ما جاء في القرار. وهدد المهنيون بالوقوف عن العمل إلى حين إيجاد حل مناسب يرضي الجميع” إذا ما تمسكت الإدارة الوصية بهذا القرار .
يذكر أن قرار الوزير قد نص بالإضافة إلى إحداث المصيدتين، على أنه يرخص فقط بصيد الأسماك السطحية الصغيرة المذكور في المرسوم 2.07.230 غير أنه يرخص بصيد الأنواع الأخرى المسماة “مصطادات إضافية” في حدود 3 % من حجم المصطادات التي تم صيدها من طرف السفينة خلال نفس الإبحار باستثناء “البوغا”، بحيث يحدد السقف المسموح به في 10% من حجم المصطادات التي تم صيدها من طرف السفينة خلال نفس الإبحار في المجالات البحرية الواقعة بالبحر الأبيض المتوسط المسموح فيها الصيد.
كما حدد الوزير لائحة بأسماء الأسماك التي تدخل في إطار المصطادات الإضافية، غير أن المهنيون يعتبرون أن بعض الأسماك الواردة في اللائحة المذكورة تعتبر أسماك مهاجرة وعابرة للبحر الأبيض المتوسط وتشكل 100% من حجم المصطادات بالنسبة للبواخر خلال موسم عبورها.