مهنيوا الصيد الساحلي بطانطان يلتمسون إنقاذ ميناء المدينة من السكتة القلبية

 وجهت جمعية ربابنة الموانئ الجنوبية و جمعية التضامن لبحارة الصيد الساحلي بطانطان طلبا إلى مندوب الصيد البحري بالوطية مفاده السماح لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين بالصيد في إحداثيات جديدة لتلاشي الأزمة و الحد من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها مهنيين الصيد البحري بالوطية.

جاء ذلك في ظل ارتفاع تكاليف رحلات الصيد وقلة الموارد السمكية إلى درجة انعدامها و تحصن الأسماك السطحية في أماكن محظورة و هو الأمر الذي زاد من تفاقم الوضع المزري للبحارة بهذا الميناء وسبب حالة ركوض وشلل تام  في الميناء مند أسبوع كامل بعد تعذر  خروج المراكب في رحلات صيد بل توجه  جل المراكب إلى موانئ أخرى للصيد .

وذكر المهنييون أنه وتفاديا للمسائلة القانونية في حالة ولوج المراكب لأماكن صيد ممنوعة تم استعطاف وزارة الصيد البحري بالسماح لزيادة المسافة المسموح بالصيد داخلها لتشمل حسبهم (من 5 أميال شرقا انطلاقا من الميناء  إلى 28 ميل شرقا) بالشكل و المضمون اللذان يراعيان ظروف المرحلة  لإنجاح الخطط الموجهة نحو الأداء المهني الجيد للصيد الساحلي و تطويره و متابعته فيما يخص الصالح العام للمهنيين و المهنة.

 كما شمل الطلب  دعوة إدارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى مزيد من الاجتهاد في تحديد الأميال البحرية المسموح بالصيد داخلها لان طبيعة الأسماك السطحية هي مهاجرة بطبيعتها و بالتالي وجب الاستفادة منها من طرف المهنيين .

و تجدر الإشارة انه في إطار تفعيل إستراتيجية “أليوتيس” التي سعت إلى تطوير قطاع الصيد البحري بالاعتماد على نتائج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أن عمل وزارة الصيد انكب مند سنة 2010 في إعداد النظم و تدابير مخططات تهيئة و تطوير مصايد السمك السطحي الصغير في المنطقة الأطلسية الجنوبية.

وتهدف هذه المخططات إلى تحقيق الهدف الشامل و الطموح المتجلي في توفير صيد مستديم و تنافسي يثمن الثروة البحرية بالمغرب بالتدبير العقلاني و الكميات المسموح باصطيادها و مناطق الصيد و تحديد فترات التوقف و التحكم في مجهود الصيد و خصائصها حسب الخصوصية للمحافظة على الكتلة الإحيائية البحرية مع تحديد الراحة البيولوجية لكل مصيدة على حدة .

غير أن المهنيين يرون أن هذه التدابير لم تراعي الظروف الراهنة للمرحلة لسبب أن الأسماك السطحية لا تراهن مكانها بل هي اسماك مهاجرة و أن المنع الذي طال شرق مصيدة طانطان فيه حيف كبير للمهنيين مما حدا بكل المراكب إلى مغادرة الميناء و هدا سيكون له نتائج سلبية على الاقتصاد و الحركة التجارية في المنطقة ككل ،و للإشارة فقط أن جمعية التضامن لبحارة الصيد الساحلي بطانطان وجهت طلب في الموضوع للسيد عامل عمالة طانطان .

و في نفس السياق خلص اجتماع كان قد عقده مهنيوا القطاع بالعيون بمشاركة بعض الفعاليات المهمة بإمكانية الزيادة في أثمنة الموارد السمكية في الأيام القادمة، بحيث هناك مؤشرات تسير في إتجاه الرفع في ثمن السمك الموجه لوحدات دقيق السمك ( لكوانو ) ب ثلاثين سنتيما dh0.30 وكذلك تم الرفع من ثمن الأسماك  الموجهة للتصبير و التجميد و الأسواق بخمسة و عشرين سنتيما  0.25dh و أن المشاورات لا زالت مستمرة مع ممثلين الهيئات المهنية من معامل و أرباب المراكب  للاتفاق على الثمن النهائي لاعتماده رسميا  .