نددت جمعية ربابنة ميناء أكادير و الموانئ الجنوبية و جمعية التضامن لبحارة الصيد الساحلي بطانطان بالانتهاكات الجسيمة و الخروقات الجائرة التي طالت مصيدة طانطان الخاضعة للراحة البيولوجية من طرف قوارب الصيد التقليدي على مرأى و مسمع من مندوب الصيد البحري بطانطان في ضرب صارخ لمضامين إستراتيجية أليوتيس التي تنص على التثمين و الاستدامة بمحاربة الصيد الجائر و المفرط .
و في تصريحهم لموقع البحرنيوز أفاد عدد من المهنيين بميناء طانطان أن قارب الصيد التقليدي المسمى essalama المسجل تحت رقم 1722/8 كان يمارس الصيد شرق ميناء طانطان وهي منطقة ممنوع الصيد فيها بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة مما حدا بجميع مراكب الصيد الساحلي إلى مغادرة ميناء طانطان نحو موانئ أخرى.
و قد استفحلت الظاهرة مند أيام ليزيد عدد القوارب المخالفة إلى ثمانية 8 يمارسون الصيد في نفس المنطقة، الأمر الذي أثار استنكار مهنيي الصيد الساحلي لدق ناقوس الخطر و إثارة حدة المشكلة من خلال إبلاغ المسؤول الأول في المندوبية بالخروقات المرتكبة التي تهدد الثروات السمكية لاتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة و الضرورية، و ردع المخالفين طبقا للقوانين الجاري بها العمل .
وقد عرفت مصيدة شرق طانطان في السنوات الماضية استنزافا للثروات السمكية فاق 40 بالمائة من قدراتها جراء الصيد العشوائي والجائر من طرف قوارب الصيد التقليدي و بعض مراكب الصيد الساحلي، مما دفع بوزارة الصيد البحري إلى إقرار نظام الراحة البيولوجية لوقف نزيف الصيد بهذه المصيدة التي تتمتع بعوامل مناخية ملائمة، وتوفر أنواع الأسماك السطحية كالسردين و الانشوبا و الاسقمري. غير أن نظام الراحة البيولوجية في طانطان يطرح بعض الإشكاليات تتمحور أغلبها في تفاقم الصيد العشوائي والجائر وكذلك الصيد خلسة بهذه المصيدة من طرف بعض قوارب الصيد التقليدي، المدعمين من بعض لوبيات القطاع لاستغلال هذه الفترة وتواجد الأسماك واصطيادها مما يحيلنا على طرح أسئلة كثيرة أولها :
_ لمادا يغض مندوب الصيد البحري بطانطان عينه عن هده الخروقات بعدما تم إخباره بالمخالفات و المخالفين ؟
_لماذا لم يتدخل مندوب الصيد البحري لفتح تحقيق عندما جلبت هده القوارب سمك السردين إلى الميناء و تم بيعها من طرف مكتب الصيد ؟
_ما هي الوسائل اللوجستيكية و الضرورية لمراقبة هده المصيدة، في غياب جهاز الرصد و التتبع لدى قوارب الصيد التقليدي ؟
_هل تم إخبار الوزارة بهده الخروقات و ما هي الإجراءات التي ستتخذ في حق المخالفين ؟
ولئن أقرت وزارة الصيد البحري منذ سنتين نظام الراحة البيولوجية في مصيدة طانطان فإنه لم يقع إلى حد الآن إصدار تقرير علمي مدقق حول هذه التجربة في ظل غياب مركب مختص للقيام بمتابعة تكاثر أصناف الأسماك السطحية، خصوصا ادا عرفنا أن قالب الأسماك التي جلبتها القوارب المخالفة أول أمس تستجيب لمعايير الصيد و قد تم بيع الكمية كلها بحيث بلغ رقم المعاملة إلى dhs 120.000في اليوم الواح. و هو رقم خيالي بالنسبة لقارب صيد تقليدي. فهل أصبحت مصيدة طانطان حكرا على قوارب الصيد التقليدي ؟ أم أن لغة المصالح طغت بتزامنها مع اقتراب استحقاقات الغرف ؟ سؤال لمن يهمهم الأمر .
و للإشارة فقط فان الجمعيتان السالفتان الذكر كانتا قد راسلتا الكاتبة العامة للوزارة من أجل السماح لمراكب الصيد الساحلي بدخول المصيدة دون أن يتم الرد عليها .و من بين الإجراءات التي يتم دراستها من طرف الجمعيات المهنية للصيد الساحلي في حال ما ادا استمر هكذا سيناريو، دخول مراكب الصيد الساحلي للمصيدة أسوة بقوارب الصيد التقليدي و كسر الحواجز التمييزية التي طالت مراكب السردين، و رفع دعوة قضائية بالمندوب لتخاذله في تطبيق القانون و معاقبة المخالفين .