عبر مهنيو الصيد البحري بالواجهة المتوسطية عن مخاوفهم من ميناء الصيد الجديد بطنجة، الذي يدق حسب تعبيرهم ناقوس الخطر بسبب الرياح الشرقية القوية التي ستهدد سلامة المراكب داخل الميناء، داعين إلى تجاوز هذه الإشكالية التي تهدد مستقبل ميناء الصيد، خصوصا في ظل التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة.
تم ذلك ضمن أشغال الدورة العادية الثانية للغرفة المتوسطية التي إنعقدت يوم الجمعة 14 يوليوز 2017 بالعرائش، والتي عرفت المصادقة بالإجماع على محضر الدورة السابقة، والمصادقة كذلك على عرض اتفاقية إطار للشراكة بين الغرفة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالإضافة إلى معالجة الملفات العالقة لبرنامج إبحار، وكذا الرخص الاستثنائية.
وسجل يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية في مداخلة إفتتاحية للدورة وفق ما جاء ضمن بلاغ للغرفة توصلت البحرنيوز بنسخة منه، أن أنشطة الغرفة برسم سنة 2017 أصبحت جد نشيطة نظرا للحضور الوازن لأعضاء الغرفة حسب اختصاصاتهم في جميع الاجتماعات سواء محلية أو وطنية، أو دولية. مشيرا في ذات السياق أن الحفاظ على الثروات السمكية لم تعد من اختصاص الدول، بل أصبحت من اختصاص المجتمع الدولي.
وأوضح بنجلون أن للدول مصداقيتها واستقلاليتها في اتخاذ القرار، ولكن التشاركية في وضع البرامج للحفاظ على الثروات السمكية، أو توزيع الحصص أو العمل على المحافظة على تسلسل المنتجات بما يعرف ب INN ، كل هذا اليوم يخضع حسب رئيس الغرفة، إلى برامج دولية وإلى مراقبة تشاركية في إطار مؤسسات دولية.
يذكر أن أشغال اللقاء الذي ترأسه يوسف بنجلون رئيس الغرفة شهد حضور أعضاء الغرفة، وممثل وزارة الصيد البحري، والمديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد، وممثل المجلس البلدي بالعرائش، وممثل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بالإضافة إلى السلطة المحلية والصحافة.
