فجر القرار الصادر عن وزارة الصيد البحري، المؤرخ في 30/12/2014، الوضع لدى مهنيي وحرفيي جني فاكهة البحر Pied de biche بمنطقة الدار البيضاء، والذي يفرض لأول مرة الراحة البيولوجية على هذه الفاكهة لمدة ثمانية أشهر كاملة ابتداء من 1 مارس المنصرم إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، ما يعني فقدان بعض البحارة، الذين يعيشون على هذا المنتوج على امتداد شواطئ المملكة، لعملهم ومصدر عيشهم طيلة هذه المدة.
ودق المتضررون ناقوس الخطر المنذر بوقوع أزمة اجتماعية خانقة، مترتبة عن الوضع الذي سيضرب في الصميم لقمة عيشهم، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، حيث يؤكد المعنيون أن المنتوج المغربي سيفقد مكانته في السوق الاسبانية، البلد الوحيد في العالم المستورد لهذا المنتوج خلال 8 أشهر من الراحة البيولوجية، التي ستمنح الفرصة للدول المجاورة المنافسة كالسينغال وموريتانيا التي يوجد بها المنتوج بوفرة، ما سيحرم المغرب من الاستفادة من العملة الصعبة التي يدرها على البلد.
وطالب المتضررون بحل في أقرب وقت وإلغاء القرار الذي يصفونه بالجائر الذي فاجأهم، وإيجاد صيغة بديلة له،لأنه لم تتم استشارتهم قبل إصداره حتى تأخذ بعين الاعتبار مقترحاتهم والحلول الممكنة لتفادي التبعات التي سوف تترتب عنه، لاسيما أنه صدر بدون تحريات من الجهات المختصة لدى وزارة الصيد البحري، وتساءلوا بالموازاة عم أعدت الحكومة للمهنيين لتدبر أمورهم المعيشية.
يذكر أن المهنيين وجهوا شكاية للكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، ذكروا فيها أنهم مع الراحة البيولوجية لكن لمدة معقولة، خاصة في الفترة التي يقل فيها الطلب على هذه المادة أي ثلاثة أشهر من فصل الصيف كمقترح أولي، وإن تبين أن المدة غير كافية فهم مستعدون لزيادة شهر آخر، وأن منتوج فاكهة البحر أساسا في راحة بيولوجية لأنه يجنى من 6 إلى 8 أيام في الشهر، حسب حالة البحر وطلب الزبناء الإسبان وبالكيفية المسموح بها، حتى يتم الاحتفاظ بالثروة البحرية في المغرب والتي عاش بها آباؤهم وأجدادهم.
المصدر: المساء
