شرع مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة المصنفة رأس كبدانة السعيدية مند يوم أمس الإثنين 18 أبريل 2022، في إستهداف المحارة الصغيرة البرير الصغير، أو المحارة الشاطئية الصغير، Venus gallina ou Chamelea gallina في موسم جديد يراهن فيه الفاعلون المحليون على إنصاف هذا النوع من الصدفيات المهمة على مستوى التثمين.
وحسب فريد الزوناقي رئيس تعاونية الرمال الدهبية بالسعيدية، فإن الموسم الجديد حمل مؤشرات إيجابية، بعد أن اقرت الوزارة الوصية عن قطاع الصيد، كوطا سنوية في حدود 200 طن. وهو حجم شكل تحفيزا للفاعلين المهنيين ، كما يؤكد ذلك حجم المفرغات بسوق السمك برأس كبدانة في أول ايام الموسم، والتي بلغت أزيد من تسعة أطنان .
وأكد العضو السابق بغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، أن الإشكال المطروح أمام الفاعلين المهنيين، هو إشكالية التسويق، مبرزا أن الأثمنة المتداولة تشكل معيقا للتنمية المحلية، وكذا لجهود الوزارة الوصية في هيكلة المصيدة، لاسيما في ظل تغول اثمنة المحروقات وإرتفاع تكاليف الإنتاج. إذ قال المصدر للبحرنيوز “من غير المعقول أن تستمر صدفيات من قيمة البرير الصغير، وبجودتها الغاية في الروعة ، تباع في البيع الأول ب30 درهما للكيلوغرام. هذا في وقت تباع في السواق الدولية بأثمنة مرتفعة”.
وأضاف فريد الزوناقي “أن صائدي هذا النوع من الصدفيات يصابون بالسعار عندما يشاهدون أثمنة الأخطبوط تفوق 80 درهما، وكذا اسماك أبوسيف تتجاوز 100 درهم، فيما تبقى صدفيات البرير الصغير محدود في سقف 30 درهما ، رغم وجود أربعة شركات هي اليوم تتنافس على المنتوج بسوق السمك برأس كبدانة ، لكن هذه المنافسة لم تمتد بعد لتطوير تنافسية قوية ترفع الأثمنة إلى 50 درهما على الأقل”.
وأعتبر الفاعل المهني في تصريح للبحرنيوز ، أن اللقاء الذي سبق إنطلاقة الموسم يوم 16 أبريل الجاري، أقر مجموعة من التدابير الإجرائية، الرامية للتحكم في العرض ومنع التضخم وتمديد عمر الكوطا لتساير الموسم الجديد، وذلك من قبيل إعتماد 50 كيلوغراما كسقف من المصطادات اليومية للقارب الواحد، مع تحديد توقيت عملية التصريح بالمصطادات، من المحارة الشاطئية ابتداء من الساعة 11 صباحا وإلى حدود الثالثة بعد الزوال.
وإستأنفت قرابة 190 منطقة راس كبدانة السعيدية منطقة تستجيب للمساطر المعمول بها في صيد صدفيات البرير الصغير، بإعتبارها تتوفر على عمق يتراوح بين 3 و 20 مترا. حيث حدد القرار المنظم الحجم التجاري المسموح به في هذا النوع من الصدفيات في 2.5 سنتم على مستوى الطول. وذلك ضمن مجموعة من الشروط التي إعتمدتها الوزارة الوصية في سياق تنظم الولوج للمصيدة و تتبع المنتوج من المنبع وصولا إلى المستهلك.