نظم أرباب و ربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بأكادير أمس السبت 6 يوليوز2019 زيارة إلى دار الراحة للمسنين بمدينة أكادير، في مبادرة إنسانية إستهدفت تفقد شريحة المسنين من نزلاء الدار والإستماع إليهم وتفقد طريقة عيشهم.
وجاء في تصريح عبد الرحمان بوطلتست ربان و مجهز مركب صيد سردين، انه بجهود مجموعة من الربابنة والمجهزين و بعد الاتفاق و التنسيق، تم الإتفاق على التطوع لزيارة دار الراحة، للنزلاء المسنين بأكادير في عمل إنساني و نبيل؛ و التفاتة طيبة. بمساهمة الجميع يقول المصدر “تمكننا من توفير جانب من الاحتياجات والمستلزمات المتطلبة، من مواد غدائية و مواد التنظيف و ألبسة لصالح نزلاء الدار، حيث تبادل الجمع الأحاديث الودية من المسنين، بغية التقرب منهم و الاستماع إلى همومهم و أحزانهم.
و تابع عبد الرحمان بوطلست الذي أصر على استقدام فقيه بليغ في اللغة و الدين؛ أتحف الحظور بفصاحة الخطاب حول الوالدين؛ و الاعتناء بهم و البر و الإحسان بهم؛ حيث استحسن مبادرة مهنيي الصيد. وعبر عن الاثر الطيب الدي ستتركه في نفوس نزلاء الدار ؛ والشعور الأكيد بنوع من الدفئ المفقود. وهي زيارة يؤكد المنظمون يبقى الهدف منها غرس و ترسيخ قيم التفاعل الإيجابي، مع شريحة مجتمعية لإدخال البهجة و السرور.
ومن جانبه عبر محمد عضيض رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، عن فخره بالمشاركة و المساهمة في مثل هذه المبادرة؛ مضيفا أن وراء كل نزيل قصص وحكايات لا نهاية لها؛ بين تنكر الأبناء و الزمان.
وأوضح عضيض أن كبار السن هم من أكثر فئات المجتمع هشاشة، إذ تحتاج هذه الفئة للاهتمام والرعاية، لما قدمته من خدمات وأفكار لبناء حاضرنا. و قد جئنا اليوم يضيف رئيس الجامعة، لهؤلاء الذين حكمت الظروف بأن يكونوا اليوم هنا، بعيدا عن اسرهم ومنازلهم.
وأنصت زوار دار الراحة للمسنين بأكادير، إلى تاريخ الدار من مدير المؤسسة الاجتماعية؛ و إلى بعض قصص النازلين و حكاياتهم؛ و التواريخ الشاهدة على ولوجهم إلى الدار؛ مع الخدمات الصعبة على حد تعبير مدير المؤسسة التي تقدم للمسنين. فمنهم من لايزال يقوى على الحركة، كان حاضرا في قاعة الاستقبال؛ و عدد أخر لا يقوى على الحركة ملازما سريره بسبب العجز أو المرض.
واعتبر الربابنة والمجهزون زيارة دار الراحة للمسنين بأكادير، فرصة قوية لتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لفئة مجتمعية منسية؛ منوهين بالمبادرة التي سعت على الأقل إلى إدخال الفرح و السرور إلى قلوبهم، و رسم الابتسامة على محياهم ، بعدما سرقت الأقدار بريقهم و ابتسامتهم؛ وأخدت جزءا من سعادتهم ؛ حيث في اخر الزيارة تم توزيع الألبسة على المسنين.