طالبت هيئات مهنية تنشط في ميناء المحمدية إدارة الصيد، بالزيادة في سقف الحصة المرخصة لصيد الأخطبوط بالدائرة البحرية للمنطقة.
وأوضح مهنيو المنطقة في عريضة تم رفعها إلى مندوب الصيد البحري بالمحمدية، أن الحصة السابقة، قد تم استنفاذها من طرف أسطول الصيد التقليدي، قبل حلول الأجل المحدد في القرار الوزاري. حيث أبانت الحصة الممنوحة خلال الفترات السابقة، عن عدم إستحضارها لتطلعات المهنيين، في حين أن المنتوج البحري حسب قول ذات المصادر، يبقى متوفرا و بأحجام جيدة للغاية، في ظاهرة سعيدة، أعادت الأمل لمهنيي الصيد بالمنطقة.
وحسب ما جاء في الوثيقة الموقعة من طرف ممثل الصيد التقليدي عن ميناء المحمدية بغرفة الصيد البحري الاطلسية الشمالية، وتعاونية الزهور، وجمعية فضالة لأرباب قوارب الصيد التقليدي، والتي إطلعت على تفاصيلها البحرنيوز، فإن الحصة السابقة تبقى غير كافية و مجحفة في حق أسطول الصيد التقليدي، الذي يتجاوز عدده 100 قارب، انعشت الساحة المهنية والتجارية مع بداية الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط، في ظل الاجراءات التنظيمية التي قامت بها مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري، و التي وجدت صداها من خلال استفادة مهنيي الصيد من كافة الخدمات الإدارية، بما فيها التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .
وأضافت المصادر المهنية في ذات الصدد، ان الكوطا الممنوحة التي استفاذ منها ميناء المحمدية، تبقى ضئيلة مقارنة مع تطلعات مهني الصيد بالمنطقة، بحيث لم تتجاوز الكوطا الاجمالية للدائرة البحرية لمدينة الزهور، 45 طنا، حصلت كل من نقطتي الصيد بوزنيقة ودافيد على ما مجموعه 15 طنا، في حين حظي ميناء المحمدية ب 30 طنا، وزعت على قرابة 100 قارب، نال كل قارب منها قرابة 300 كيلوغرام كحصة فردية. وفي حالة توزيعها على عدد أيام الموسم الشتوي الذي يتجاوز 100 يوم، يكون نصيب مهني الصيد بالمنطقة محدودا في 3 كيلوغرامات، كحصة يومية. وهي نسب أوضحت المصادر المهنية، لا تخدم مصالح المهنيين لبحارة لصيد بالمنطقة.
وأشارت المصادر أن مهنيي الصيد متعطشين لموسم صيد الأخطبوط، الذي يشهد معه ميناء المحمدية رواجا اقتصاديا ينعش جميع الفئات، في غياب قطاعات حيوية مدرة للدخل. حيث نبهت المصادر في ذات الصدد، إلى أن تخصيص كوطا إضافية من الأخطبوط، ستضمن دينامية القطاع ما سينعكس ايجابا على العائدات الاقتصادية والاجتماعية لمهنيي الصيد بالمنطقة في الأسابيع المتبقية من موسم الصيد .