عبر ثلة من مهنيي الصيد التقليدي بميناء أكادير صباح اليوم الإثنين 06 شتنبر 2021 عن تدمرهم الشديد، من الطريقة المتبعة في تسويق مصطاداتهم بالسوق المخصص للصيد التقليدي بالميناء، الذي يعرف حسب تعبيرهم تأخرا في عملية الدلالة.
وعاينت البحرنيوز غضب البحارة وتدمرهم حد الدخول في ملاسنات مع مستخدمي المكتب الوطني للصيد في قاعة العرض ، حيال التأخر الحاصل في عملية التسويق. كما عاينت المصطادات وهي تنتظر فرصتها في التسويق. حيث أكد عدد من مهنيي الصيد التقليدي في تصريحات متطابقة، رفضهم لتأخر عملية الدلالة. وهو التأخر الذي يتسبب في تضرر جودة الأسماك ، ومعها فقدان فرص التسويق لتجار ينطلقون بشكل مبكر في إتجاه الأسواق الشمالية والشرقية. ما يضيع عن البحارة فرصة البيع بأثمنة مرتفعة تقول المصادر المهنية.
وأعتبرت تصريحات ذات البحارة، أن الصعوبات التي تواجه عملية التسويق داخل سوق السمك ، تعد من بين الأسباب الرئيسية، في نفور البحارة من السوق، واختيار وجهة السوق السوداء كبديل مرن ، يخفف من معاناة البحارة. هؤلاء الذين يعودون وقد نال منهم الإنهاك بعد قضاء أيام أو ساعات في البحر ، ليفاجؤوا بغياب الدلال وفق تصريحاتهم، وكذا محدودية عدد المستخدمين، الذين يسهرون على إستقبال وتسويق المصطادات. وهو ما يضطر البحارة لإنتظار ساعات، تعمق من معاناتهم، وتمنعهم من أخذ قسط من الراحة ، إستعدادا لإستئناف رحلات الصيد .
إلى ذلك أكدت مديرية المكتب الوطني للصيد بميناء أكادير صباح اليوم الإثنين، ان هناك موعدين قارين لتسويق مصطادات الصيد التقليدي . وذلك في إطار التدابير التنظيمية، الرامية إلى ضمان إنسيابية في عملية البيع. حيث فرقت المديرية من خلال برنامجها المخصص لعملية الدلالة داخل سوق السمك المخصص للصيد التقليدي ، بين نوعية رحلة الصيد التي قام بها القارب، حيث الحديث عن “البياخي” أو “سرح وروح”.
وأوضحت المديرية في إعلان لها موجه لمختلف الفاعلين المهنيين ، أن مفرغات قوارب الصيد التي قضت قرابة يومين او ما فوق او ما يعرف بالبياخي ، تخضع للدلالة على الساعة العاشرة والنصف صباحا ، فيما حددت موعد بيع مفرغات الصيد المتأتية من قوارب سرح وروح ، يعني رحلة الصيد التي تتم في نفس اليوم ، في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال . إذ دعت المديرية جميع المعنيين بالأمر إلى إحترام هذه المواعيد والسهر على إحترام مختلف الضوابط التنظيمية، المنظمة لعملية البيع بالسوق.