أعرب مهنيو الصيد التقليدي بالواجهة المتوسطية عن توجسهم من المستجدات الآخيرة المرتبطة بتعويض مهنيي الصيد عن الإضرار التي يلحقها سمك النيكرو بشباك الصيادين.
جاء ذلك في لقاء جمع مندوب الصيد البحر بالجبهة بتعاونيات الصيد التقليدي بالسواحل المتوسطية بعد زوال يومه الاثنين 17 ابريل2017 بمقر مندوبية الصيد البحري بالجبهة، بطلب من تعاونيات الصيد التقليدي الراغبين في الاستماع إلى وجهة نظر رسمية بخصوص الفئات التي سيشملها التعويض عن أضرار النيكرو، خصوصا في ظل التسريبات الإعلامية التي حصرت التعويض في الصيد الساحلي دون غيره بالمنطقة المتوسطية .
وعبرت التعاونيات التي أكدت في إتصال مع البحرنيوز أن لقاءات مماثلة إحتضنتها مندوبيات الصيد البحري بالمتوسط ، عن توجسها من الغموض الذي حمله القرار ، بخصوص مستقبل الصيد التقليدي ضمن المشروع الجديد ، بحيث لم تكن هناك أي إشارات لهذا النوع من الصيد الذي يتضرر بدوره من هجمات الدلفين الأسود، داعية ممثل الإدارة الوصية إلى نقل إحتجاجها لمختلف المتدخلين، مشيرة أن أسطول الصيد التقليدي يعتبر أحد المكونات المهمة لأسطول الصيد البحري بالموانئ ونقط الصيد المنتشرة بالشريط الساحلي المتوسطي.
من جانبه أكد مندوب إدارة الصيد ضمن اشغال اللقاء، أنه لم يحضر الاجتماع المنعقد بمقر وزارة الصيد البحري بحضور مهنيي الصيد الساحلي و ممثلي الغرفة المتوسطية، مبرزا في ذات السياق أنه كمندوب لإدارة الصيد لا يتوفر على أي معطيات تؤكد أنه تم إقصاء الصيد التقليدي من التعويض عن أضرار النيكرو .
وكان لقاء تراسه وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الجمعة بالرباط بحضورمسؤولي الشأن الجهوي و مهنيي الصيد الساحلي و ممثلي الغرفة المتوسطية قد خلص وبتوجيهات ملكية سامية، إلى المصادقة على تعويض سنوي جزافي في إطار التعاقد لمدة سنتين للمتضررين من هجمات سمك النيكرو ، كتجربة أولية وبنسبة 100 في المائة بالنسبة لضياع او تضرر الشباك كل سنة، للأسطول العامل بالموانئ الخمسة المتواجدة بالضفة المتوسطية، إذ يتعلق الأمر بموانئ الحسيمة والناظور والمضيق والجبهة بالإضافة إلى كاب دولو ، حيث تراهن السلطات على الخطوة في خلق استقرار وحدات الصيد بهذه الموانئ المتوسطية.
وستعمل الجهات المتدخلة على إقتناء نوع من الشباك من فرنسا، يعتبر من الناحية التقنية أكثر قابلية للصمود أمام هجمات النيكرو. كما سيتم التعاقد مع الغرفة المتوسطية على مركب نموذجي مؤهل للصيد بهذه الشباك ، كتجربة علمية بمواكبة من المعهد الوطني للصيد البحري. فيما سيعمل المغرب خلال هذه الفترة الممتدة على سنتين، على التواصل مع المنظمات الدولية التي تحمي هذا النوع من الأسماك ، في أفق إيجاد حلول جدرية من الناحية العلمية لهذا الظاهرة.
يذكر أن اللقاء الذي حضره إلى جانب منصور عبد النبي مندوب وزارة الصيد البحري بالجبهة وفاطمة خويتي رئيسة مصلحة الصيد البحري، كل من الحزمري البحراوي محمد الكاتب العام لاتحاد تعاونيات البحر الابيض المتوسط للصيد التقليدي، والمقدم مصطفى عضو الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، والسخايري مصطفى رئيس تعاونية أمتار للصيد البحري التقليدي، فضلا عن المفضل لشقار رئيس تعاونية سيدي بحي الورداني للصيد البحري التقليدي بالجبهة، و سفيان الطيار مدير عن نفس التعاونية .
