وجهت الجمعية المهنية لأرباب المراكب في أعالي البحار بالمغرب الخميس الماضي 9 مارس 2017، رسالة للكاتبة العامة بوزارة الصيد البحري زكية الدريوش قصد تشديد المراقبة على التجميد بالداخلة تزامنا مع قرب إنتهاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ومعه إنطلاق فثرة الراحة البيولوجية المخصصة لصيد هذا النوع من الأحياء البحرية.
و أوضحت الجمعية من خلال الرسالة التي توصلت البحرنيوز بنسخة منها، أن الإدارة تقوم بواجبها فيما يتعلق بمراقبة وحدات التجميد الخاصة بالأخطبوط خلال فترة الراحة البيولوجية نظرا لما يمثله ذلك من تجديد للموارد و ضمان للبيض، إلا أنها طالبت الكاتبة العامة بمضاعفة جهودها للتأكد من ضمان عملية التجميد بالنسبة لكميات الأخطبوط المحجوزة، سواء قبل أو أثناء فترة الراحة البيولوجية و أيضا بعد تلك الفترة حسب تعبير الجمعية.
ومن جهة أخرى هنأت الجمعية في ذات الرسالة الكاتبة العامة بوزارة الصيد البحري، مثمنة ما وصفته بالإجراءات المحمودة التي تنفذها الإدارة و التي تساهم في تحسين واقع قطاع الصيد البحري و حماية الثروة السمكية حسب الرسالة.
و أشارت الوثيقة في ذات السياق أن التدابير المتخذة من طرف الإدارة قد مكنت من خلق نوع من الانتعاش التدريجي للموارد البحرية بحيث صارت في طريقها “للتعافي” الكلي حسب تعبير الرسالة.
إلى ذلك أكدت مصادر ذات صلة بأرباب وحدات التجميد بالداخلة ان المستثمرين في قطاع التجميد يبدلون أكثر ما في وسعهم من أجل ضمان تثمين المصطادات وإعطائها قيمة مضافة نافية في ذات السياق أن تكون الوحدات مسرحا لهدم ما تبنيه الوزارة في إستراتيجيتها الرامية إلى المحافظة على الثروة السمكية.
وأوضحت المصادر في رد لها على الوثيقة ان موسم وحدات تجميد الأخطبوط ينتهي مع انتهاء موسم صيد هذا الصنف من الرخويات مؤكدة ان محاربة ظاهرة الصيد الغير قانوني وتهريب المصطادات يبقى مرتبطا بسلطات المراقبة إذ يتطلب الأمر محاربة الظاهرة في أصلها داخل المصايد وليس داخل وحدات التجميد كما يدعو البعض.
وذكرت المصادر التي كانت تتحدث في اتصال مع البحرنيوز مثمنة خطوات الوزارة الوصية في تثمين المصطادات وضمان استمرارية المصايد، مسجلة أن هذا الموسم تميز في عمومه بتنوع المصطادات وارتفاع أثمنتها مقارنة مع المواسم الماضية، منوهة بالحيوية التي صارت عليها المصايد بعد أن إسترجعت عافيتها وتنوعها بشكل ملحوظ مما يتطلب مزيدا من اليقظة وكدا تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين مع تكريس الوعي في المحافظة على الثروات السمكية بما يضمن وصولها للأجيال القادمة.