مهنيو الصيد بالمنطقة الشرقية يستعجلون حلولا تنهي معاناتهم مع سمك النيكرو الذي حوّل بوصلته للموانئ

0
Jorgesys Html test

طالبت جمعيات مهنية تنشط في الصيد الساحلي بالمنطقة الشرقية، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالكشف عن نتائج الدراسة التجريبية التي إستهدفت نجاعة الشباك السينية الجديدة المقاومة لهجمات الدلفين الأسود. 

وأفادت كل من الجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد ميناء الناظور بني إنصار، وجمعية أرباب مراكب صيد السردين بميناء بني إنصار، وجمعية أرباب مراكب صيد السردين برأس الماء بإقليم الناظور،  في مراسلة تم رفعها إلى مدير المعهد العلمي إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، أن مهنيي الصيد بالمنطقة يعيشون الأمزينٌ منذ أزيد من عقد من الزمن،  الأول نتيجة التراجع الكبير في مخزون الأسماك السطحية، مما ينعكس سلبا على مردودية الصيد الساحلي والثاني بسبب هجمات الدلفين  الكبير على شباك الصيد، مما عقد من مشاكل أرباب مراكب الصيد الساحلي. هؤلاء الذين لجأ العديد منهم لبيع مراكبهم والبعض هاجر،  والباقي يعانون في صمت من مشكل النكروس. وذلك في غياب تام لحلول تضع حدا للمعاناة المتواصلة مع الدلفين الأسود.

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قد أعطى الضوء الأخضر لإستخدام الشباك السينية كأحد الحلول في مواجهة هجمات النيكروّ. حيث يتم التفكير حاليا في سبل تمويل هذه الشباك بعد أن كانت الوزارة الوصية قد أعلنت في وقت سابق، إستعداداها للمساهمة بتمويل يتراوح بين 40 إلى 44 في المائة من القيمة الإجمالية للشباك، في حين يطالب المهنيون بتمويل كامل لقيمة الشباك ، في ظل الأزمة المالية التي تسيطر على وضعية مجهزي الصيد بالمنطقة، وهو ما يفتح المجال أمام المتدخلين بما فيهم المؤسسات المنتخبة على المستوى المحلي والجهوي، للبحث عن شركاء جديد لتأمين التمويل الكافي للمشروع.  

وشكل موضوع اقتناء شباك الصيد السينية لفائدة المراكب الناشطة بالسواحل المتوسطية والمتضررة من هجمات الدلفين الكبير، أحد المواضيع التي إستأثرت بإهتمام المتتبعين ضمن الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة  المنعقدة يوم الاثنين 7 مارس 2022، والتي خصصت للدراسة والمصادقة على سلسلة من المشاريع والإتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

ويرى مهنيو الصيد الساحلي بالواجهة المتوسطية، في إستمرار هذا الإشكال المرتبط بالهجمات تهديدا حقيقيا لمستقبل القطاع بالمنطقة، في ظل التحديات الحالية المرتبطة بإرتفاع تكاليف رحلات الصيد لمستويات قياسية. وهو ما سيضطر معه المهنيون للتوقف نهائيا عن العمل، بل أن بعضهم هجر الموانئ بحثا عن موانئ آمنه،  فيما يحاول الباقي بيع المراكب، في ظل الحالة المزرية التي يعاني منها الوسط المهني المحلي اقتصاديا واجتماعيا. 

ويسجل عدد من مهنيي السردين بالمنطقة المتوسطية، أن هجمات أسماك النيكرو تزداد ضراوة. بل أكثر من ذلك فقد وثقت عدسات الكامير أسرابا من أسماك النيكرو وهي تسبح وسط ميناء بني إنصار، في مشهد علّق عليه البعض بكون “النيكرو جاء ليأخد علما بالمراكب التي ستبحر في إتجاه السواحل المحلية، بعد أن أعياه الإنتظار بالمصايد، ليستعد للإنقضاض على شباكها عند عملية الصيد “. لاسيما وان هذا النوع من الأسماك يتميز بكثير من الذكاء حسب تعبير المهنيين، ويتطور في تعاطيه مع معدات الصيد بالمصايد المحلية. وهو ما يهدد في العمق إقتصاد الأسماك السطحية الصغيرة، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار وتطور الاقتصاد الاجتماعي بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. بإعتبار صيد الأسماك يؤمن فرصا للعمل لعدد هام من البحارة بشكل مباشر. إلى جانب الألاف من الوظائف غير المباشرة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا