دعت التمثيلية المهنية الممثلة في غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة إلى تخصيص فترة للراحة البيولوجية على الأسماك السطحية واسماك الصيد بالجر شمال المملكة، حتى يتسنى استعادة راحة المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، واسترجاع قوة الثروة البحرية بنفوذ غرفة الصيد البحري المتوسطية، وإلزاميتها على الجميع.
وتسير الغرفة وفق مخرجات الدورة العادية الأولى للجمعية العامة للغرفة برسم سنة 2021، التي إنعقدت أمس الجمعة بشكل حضوري بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، وترأسها يوسف بنجلون رئيس الغرفة، تسير في إتجاه مراسلة الوزارة انطلاقا من القوانين الجاري بها العمل، أو تشكيل لجان مختصة لهذا الغرض، كمقترحين تمت الموافقة عليهما من ممثلي المهنيين ضمن تشكيلة الغرفة حسب منشور لهذه الآخيرة على بوابتها الإلكترونية ، على أن الأمر يبقى السبيل الوحيد للحفاظ على المخزون البحري للمنطقة المتوسطية .
وتطرقت الدورة أيضا إلى ملف التلوث خصوصا الناجم عن السفن يضيف ذات المنشور، وكذلك ما يتعلق بضرورة اطلاق حملات تحسيسية تستهدف مراكب الصيد الساحلي وقوارب الصيد التقليدي، نظرا لأنها تلقي بمخلفاتها وسط البحر، حيث لم يسجل يفيد منشور الغرفة، أن عاد مركب بهذه المخلفات البلاستيكية وغيرها، لرميها في مكبات النفايات بالموانئ، وسجل المهنيون تقصيرا من هذا الجانب، مع دعوتهم بضرورة العمل على اطلاق حملات تحسيسية في هذا الجانب.
وبالنسبة للتلوث هناك أيضا تلوث بسبب المياه العادمة التي تصب في البحر والتلوث بالمواد الكيميائية المستعملة في الفلاحة ، ومشاكل التخلص من زيوت مراكب الصيد وهي إحدى الإشكالات الخطيرة التي تهدد البيئة البحرية وعدم وجود أماكن خاصة للتخلص منها. ويمكن اعتبارها إحدى أسباب نقص الخطير الأسماك في البحر الأبيض المتوسط إلى جانب التغيرات المناخية.
و تضمنت أشغال الدورة عددا من النقاط أبرزها المصادقة على محضر الدورة السابقة، وتقديم التقرير المالي للغرفة برسم سنة 2020، والمصادقة عليه، ثم تقديم التقرير السنوي حول حصيلة أنشطة غرفة الصيد البحري المتوسطية عن سنة 2020. كما تضمنت الدورة عرض مستجدات دراسة وضعية المصايد بالبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والبدائل المقترحة، ثم تأثيرات التلوث على البيئة البحرية بالمنطقة المتوسطية.