هدد مهنيو الصيد التقليدي بإقليم بوجدور بتكسير فترة الراحة البيلوجية التي يخضع لها الأخطبوط منذ مطلع شهر ابريل الجاري، وتوجيه رحلاتهم البحرية صوب مصايد الأخطبوط ، في ظل النشاط المكثف للصيد الغير قانوني لهذا النوع من الرخويات بمصايد الإقليم.
ودقت هيئات مهنية لقطاع الصيد البحري التقليدي ببوجدور ناقوس الخطر، جراء تواصل و توالي عمليات الاستغلال المفرط لصيد الاخطبوط، في عز راحته البيولوجية ، داعية في ملتمس رفعته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه و الغابات، إلى التدخل الفوري لمحاربة الصيد الغير القانوني والتهريب، خصوصا ذاك الذي يطال الأخطبوط.
و طالبت الوثيقة التي توصلت جريدة البحرنيوز بنسخة منها، الجهات المسؤولة، بتشكيل لجنة مختلطة يكون هدفها، مراقبة سواحل نقط الصيد التابعة للإقليم ، وذلك في اطار تشاركي وتعاوني بين سلطات المراقبة المحلية ومهنيي قطاع الصيد التقليدي، خصوصا بعدما تم رصد تزايد أشكال الاستنزاف، التي تطال هدا النوع من الرخويات أمام أعين الجهات المتدخلة توضح الوثيقة.
و في موضوع متصل أوضح عزيز سكلي رئيس جمعية أمل افتيسات ببوجدور في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، عن استيائه لإنتشار مجموعة من الممارسات السلبية ، التي من شانها القضاء على المخزون السمكي من الأخطبوط بساحل الإقليم ، مشيرا في ذات السياق إلى درجة الوعي التي صار عليها مهنيو الصيد بالمنطقة . داعيا إلى تعزيز هذا الوعي المهني بإعمال القانون، و تشديد المراقبة، حتى تثمر الراحة البيولوجية ما ينتظر منها من أهداف ورهانات .
إلى ذلك هددت الهيئات المهنية في ذات الوثيقة بردود فعل عكسية، في حالة عدم تدخل الجهات المسؤولة للقطع مع السلوكيات الغير القانونية التي تطال مصيدة الأخطبوط بسواحل بوجدور، مؤكدة في ذات السياق أن مهنيي المنطقة ، ضاقوا درعا جراء ممارسات بعض الإنتهازيين الذين يهددون تنوع الأحياء البحرية بمصايد المنطقة ، حيث هناك إجماع مهني بتكسير قرار الراحة البيولوجية ما دامت غير محترمة من طرف جميع المتدخلين.
و أشارت الوثيقة ذات البعد الإحتجاجي، أن موسمية صيد الأخطبوط، قد أعطت إشارات إيجابية في تحريك عجلة التنمية بالمنطقة الساحلية، التابعة للدائرة البحرية ببوجدور، سيما أن هذا النوع من الصيد في فتراته المرخصة، هو يعد دعامة أساسية للاقتصاد المحلي ومعه إنجاح برامج التنمية ببوجدور.