إنطلقت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء أشغال الدورة ال39 لمجلس اتحاد إدارات موانيء شمال إفريقيا التي تتواصل إلى غاية 28 من شتنبر الجاري.
وفي كلمته الإفتتاحية للدورة أكد عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن قطاع الموانئ بالمغرب ، الذي يعد استراتيجيا، يضطلع بدور أساسي في تأمين التجارة الخارجية للمملكة. مبرزا أن قطاع الموانئ يؤثر كذلك بشكل قوي في تنافسية الفاعلين الاقتصاديين.
ووعيا منه بهذا الدور المحوري لقطاع الموانىء ، يضيف الوزير، فقد عمل المغرب على وضع استراتيجية قطاعية على المدى البعيد ترمي إلى التوفر على موانئ متطورة ومحفزة للتنافسية الاقتصادية الوطنية ، ورافعة لإعداد التراب الوطنية وللتنمية الجهوية . مشيرا في ذات السياق، إلى استعداد المملكة المغربية بكافة مكوناتها المينائية لتقاسم تجربتها بمختلف تجلياتها مع بلدان اتحاد إدارات موانيء شمال إفريقيا، حيث شدد الوزير على الأهمية التي تكتسيها الموانئ في اقتصاديات هذه البلدان ،لأنها تعالج في غالبية الحالات ما يفوق 90 بالمائة من تجارتها الخارجية .
وأبرز الوزير أهمية اتحاد إدارات موانيء شمال إفريقيا، والأدوار التي يجب أن يقوم بها للنهوض بموانئ الاتحاد، وجعلها أداة تساهم في إنعاش المبادلات التجارية بين الأقطار. كما حث بالمناسبة أعضاء المجلس، على مواصلة الجهود لاستثمار كل الفرص المتاحة للتعاون والتبادل الثنائي أو متعدد الأطراف ، خدمة لعصرنة موانئ الاتحاد وتطوير قدراتها.
ويشمل برنامج هذه الدورة تنظيم ورشات وندوات تتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في ميدان إنشاء وتمويل واستغلال المحطات المينائية، وإنشاء مراصد لتنافسية الموانئ ، ورقمنة وثائق التجارة الخارجية ، وتبسيط المساطر، والمشاريع الكبرى بموانئ الدول الأعضاء وحصول قبطانيات الموانئ على شهادة الجودة إيزو 9001 .