موريتانيا .. جدل يرافق إغراق سفينة صيد غامبية لسفينة صيد موريتانية قبالة سواحل نواذيبو

0
Jorgesys Html test

فشلت جهود فرق الإنقاذ الموريتانية في العتور على خمسة  بحارة مفقودين منذ يوم الجمعة الماضي ، في أعقاب حادث اصطدام مروّع بين سفينة الصيد “TAFRA-3″، التي ترفع العلم الموريتاني، وسفينة الصيد “RIGHT WHALE”  المسجلة تحت العلم الغامبي، وذلك قبالة سواحل مدينة نواذيبو، على بُعد نحو 23 ميلاً بحرياً جنوب غربي “الرأس الأبيض”.

وبحسب المعطيات الرسمية، كان على متن السفينة الموريتانية “TAFRA-3” طاقمٌ مكوّن من 26 بحارًا، تم إنقاذ 21 منهم، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الإسبانية، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. ولا يزال خمسة بحارة موريتانيين في عداد المفقودين حتى الآن، رغم  عمليات تمشيط المكثفة التي نفذتها وحدات من خفر السواحل، بمؤازرة جوية وزوارق سريعة.

وبحسب روايات محلية، فقد غرقت السفينة “TAFRA-3” بسرعة بعد الاصطدام، في مياه تصل أعماقها إلى 50 مترًا تقريبًا، فيما ساهمت قوارب النجاة، التي طفت على السطح، في إنقاذ عدد من أفراد الطاقم. اللافت، وفقًا لشهادات، أن السفينة الغامبية ظلت ملتصقة بالسفينة الموريتانية المنكوبة لدقائق بعد التصادم، ما يُثير التساؤلات حول ما إذا كان الحادث عرضيًا بالفعل. إذ وفي هذا السياق، أفادت تقارير محلية  أن السلطات الموريتانية إحتجزت بشكل نحفضي قبطاني السفينة الغامبية ، إلى جانب الضابط الرئيسي، كإجراء احترازي، في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث.

ويركز التحقيق على عدة محاور، من بينها مسارات السفينتين، توقيت الاستجابة، ومقاطع الفيديو التي توثق لحظة اقتراب السفينة الأجنبية بشكل مباشر من موقع نشاط “TAFRA-3”  التي كانت في حالة صيد نشطة. فيما تُشير المعطيات إلى أن حالة الطقس كانت مستقرة وقت وقوع الحادث، ما يُقلّص من فرضية أن تكون العوامل البيئية سببًا رئيسيًا في التصادم، ويُعزز احتمال وقوع خلل بشري أو تقني.

ويعيد هذا الحادث الأليم إلى الواجهة الحاجة الماسة لتعزيز إجراءات السلامة البحرية، عبر الاستثمار في تدريب الطواقم، وتحديث نظم الملاحة والرقابة، وضمان الامتثال التام للمعايير الدولية لأمن وسلامة البحّارة. فالحفاظ على الأرواح يجب أن يبقى الأولوية القصوى في جميع الأنشطة البحرية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا