نفت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بأصيلا، ما تم تداوله بخصوص وقوع شنئان بين مهنيي الصيد التقليدي بأصيلا وزملائهم الوافدين من مدن مجاورة، في إطار النزوح الموسمي المرتبط بصيد أبوسيف، مسجلة أن المندوبية ومعها سلطات المنطقة لم تسجل أي اشتباكات بين المهنيين كما تم الترويج له إعلاميا.
وأوضحت المصادر أن المندوبية ظلت تستقبل خلال الأسابيع الآخيرة ، جميع الوافدين على الميناء الحاملين لرخصة استبدال المنطقة، التي تعتبر من الوثائق الضرورية و التي تساعد الجهات المعنية، على ضبط تحركات قوارب الصيد التقليدي. وهي رخصة تسجل المصادر، تتكلف بمنحها وزارة الصيد البحري وفق مسطرة معينة ، حيث يبقى دور مندوبية الصيد بميناء المغادرة و وكدا ميناء الإستقبال هو الموافقة على الخطوة وتحديد توقيت معين لها.
و أضافت ذات المصادر، أن هده الإجراءات تساعد السلطات المينائية على توفير الأمن، و وتأمين الحماية للنازحين إلى الميناء، بشكل يؤهلم للصيد والتصريح بمصطادتهم بشكل قانوني و بدون ضغوطات، خصوصا في ظل التوافد الموسمي المتزايد لقوارب الصيد، بغية صيد سمك ابو سيف بميناء اصيلة .
وعلاقة بالموضع إحتضن المقر الفرعي لمندوبية الصيد البحري بأصيلا يوم الثلاثاء3 ماي 2017 لقاءا جمع مندوب الصيد البحري بالعرائش و المندوب الفرعي بأصيلا، و ممثل عن مندوبية المهدية، فضلا عن مهنيي العرائش و أصيلا ، حيث بحث اللقاء السبل الكفيلة بإيجاد حل نهائي لإشكالية النزوح المتزايد لقوارب الصيد من مختلف المناطق المجاورة على أصيلا تزامنا مع إنطلاق موسم صيد سمك أبوسيف.
و حسب رضوان اللطيم رئيس جمعية ربابنة الصيد التقليدي بالعرائش، فإن اللقاء حمل في ثناياه اتجاهين معاكسين داخل الهيئات المهنية بأصيلة، بعد بروز رأيين منشطرين أحدهما يصب في إتجاه الترحيب بالبحارة الوافدين من مناطق مجاورة، باعتبارهم يساهمون في إنعاش اقتصاد المنطقة ، فيما ترفض فئة أخرى حسب اللطيم، تواجد قوارب نازحة من مختلف المناطق، من دون الكشف عن أسبابهذا الرفض المبالغ فيه وفق تصريح الفاعل الجمعوي.
من جانبه أكد جلال لغفر رئيس جمعية قارب الخير بالمهدية ، أن بعض من ممثلي الجمعيات رفضوا خروج قوارب المهدية في رحلات صيد سمك الاسبادون ، حيث كان من المقرر يقول المصدر الجمعوي ، مغادرة 27 قاربا للصيد صوب ميناء العرائش، ليحل محلها 27 قاربا أخر منتصف شهر ماي . و هي خطوة يضيف لغف،ر كانت ستساهم في خلق نوع من التوازن بين جميع بحارة المهدية، بشكل منظم و محكم ، لولا تدخل بعض مهنيي الصيد بأصيلة، و منع انضمام ما تبقى من القوارب بصفة نهائية .
و في سياق متصل أكد إبراهيم بن ضروي رئيس جمعية الإخوة البحارة، المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لبحارة المغرب ، أن مهني الصيد بأصيلة، يجددون ترحابهم بجميع البحارة الوافدين من مختلف موانئ المملكة، ” العرائش، المحمدية، المهدية، سلا ..”، معبرا عن رفضه لأي نوع من التفرقة والإنشقاقات التي يحاول البعض زرعها، سيما بعض المنتسبين و المتطفلين الذين يحاولون الإصطياد في الماء العكر، “لحاجة في نفس يعقوب”.
من جانبها إتهمت جهات مهنية محسوبة على المعارضين، النازحين إلى ميناء أصيلا بالتسبب في بروز مجموعة من المشاكل بالمنطقة، و دلك لإعتمادهم وسائل مغايرة في صيد هدا النوع من الأسماك، من بينها استعمال شباك صيد ممنوعة، إضافة إلى اصطيادهم لسمك ابو سيف بكثرة، لكون قواربهم تتميز بحمولة كبيرة، خصوصا قوارب المهدية ، و كدا خروجهم في رحلات صيد في أوقات غير مناسبة، و متفاوتة مع البحارة الأصليين بميناء أصيلا .
يشار أن الهيئات المهنية بقطاع الصيد التقليدي بالعرائش، سبق لها أن عقدت مجموعة من اللقاءات التواصلية و التشاورية، جمعت ممثلي الصيد التقليدي بأصيلا، و كدا الجهات المسؤولة ، إلا أنها لم تبرز حسب مصادر مهنية أي جديد يذكر، بخصوص تسوية وضعية القوارب الوافدة على أصيلا .