حدا مسؤولو شركة أومنيوم للصيد البحري بطانطان، حدو نظيرتهم الصينية المغربية للصيد البحري بميناء أكادير، بالإستجابة الى الطلبات الملحة للبحارة الداعية إلى تحسين وضعيتهم الاجتماعية، وذلك عبر الرفع من سقف الأجرة الشهرية لتصل على 5000 درهم.
و ساهم التنسيق بين البحارة بميناء أكادير و طانطان، سيما في ظل التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة، ومواقع التواصل الإجتماعي “واتساب” و “فيسبوك”، في تشبث البحارة بمطلب الزيادة في الأجر، مستغلين الظرفية الحساسة المتزامنة مع موعد انطلاق موسم الأخطبوط وما تعنيه الإنطلاقة من هاجس كبير للشركات المجهزة، خصوصا في ظل الجدولة الزمنية الدقيقة، المحددة من طرف وزارة الصيد للبواخر المنطلقة من ميناء الوطية صوب مصيدة الأخطبوط.
وساهمت هذه المعطيات في خضوع شركة الصيد بأعالي البحار لطلبات البحارة، برفع أجرتهم الشهرية الى سقف 5000 درهم. وذلك بعد ساعات طويلة من الحوار بين مسؤولي الشركة و ممثلي البحارة، و بعد الانصياع الى تغيير نموذج العقدة على مراحل، حتى استقر الرأي حسب تصريحات متطابقة للبحارة، “على استمارة مفهومة و دقيقة، واضحة البنود و الشروط و الأجرة “.
و لم يكن من خيار أخر أمام شركات الصيد بطانطان، سوى الإذعان إلى شروط البحارة، لتكون سفن الصيد في موعدها بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وضمان استفادتها من عمليات الصيد الأولى التي تعول عليها الشركة بشكل كبير في الظفر بصيد ثمين، كما أنها تراهن على الحفاظ على أطقم مراكبها في المواسم القادمة، و تكون التحفيزات المادية متوازية مع ما تقدمه شركات آخرى مماثلة.
و من جانبها سهرت مصالح مندوبية الصيد البحري بالوطية على توفير خدماتها للبحارة، بالتأشير على اتفاق البحارة مع الشركات المشغلة، من خلال نموذج العقد الجديد، المعتمد و المتضمن للزيادة في سقف أجور البحارة.
