كشف المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بطانطان مربيه ربه الكحل، أن ميناء الوطية إستقبل مند إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط 1200 طن من هذا الصنف الرخوي، بقيمة مالية ناهزت 100 مليون درهم .
وقال مربيه ربه في تصريح صحفي، أن هذه المفرغات المهمة إنعكست إيجابا على النسيج الإقتصادي المحلي والإجتماعي والجهوي، مسجلا في ذات السياق أن التطور الذي تعرفه معاملات المنتوجات البحرية على مستوى الميناء، في المواسم الثلاث الماضية، يعد ثمرة للتنسيق المحكم بين مختلف السلطات والإدارات المينائية، من المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد ومندوبية الصيد البحري وقبطانية الميناء، والسلطات الأمنية والدركية بمختلف تشكيلاتها، إلى جانب السلطات المحلية.
وأضاف ذات المصدر، أن هذه الأرقام تؤكد نجاح المقاربة التسييرية المبنية على سياسة القرب، والتواصل الدائم مع المهنيين العاملين بالقطاع، تجارا كانوا أو أرباب مراكب الصيد وممثلي الأطقم البحرية، من خلال عقد إجتماعات متسلسلة في إطار اللجنة الإستشارية لتسيير سوق السمك، والتي تم من خلالها إعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات المحكمة، التي ساهمت حسب المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد بطانطان، في خلق جو من الإشتغال، وفق مقاربات تنظيمية، أثمرت اليوم أرقاما جد مهمة، سيكون لها ما بعدها على مستوى النسيج الإقتصادي والإجتماعي المحلي.
وتبدل مصالح المراقبة بميناء الوطية مجهودات وصفت بالخرافية، وفق سياسة تنبني على التوعية والتحسيس والزجر، في إتجاه تخليق الممارسة، وتشجيع مهنيي الصيد على سلك المساطر والقنوات الرسمية في التسويق، حيث أن تنافسية المنتوجات البحرية تنطلق من توحيد مسارها، لقطع الطريق على المنافسة غير المشروعة، التي تفرضها السوق السوداء. فولوج الأسماك لسوق السمك سيجعل التاجر مرغما على التزود بحاجياته من الأسمار عبر القنوات الرسمية التي تجسدها الدلالة داخل السوق ، وبالتالي إرتفاع الطلب ومعه تثمين المنتوج بالشكل المطلوب.