تفاجئ بحارة الصيد التقليدي بأصيلا بتدني المالية لسمك أبوسيف، خصوصا بعد استقطاب مهني الصيد لكميات جد مهمة من هدا الصنف السمكي ، بسواحل أصيلا نهاية في اليام الثلاثة الماضية.
وأكدت مصادر مهنية مطلعة من داخل ميناء أصيلا، أن البحارة و العاملين بقطاع الصيد التقليدي، كانوا يرتقبون موسم صيد سمك الاسبادون بفارغ الصبر ، وذلك لتزامن هدا الموسم مع إقتراب شهر الصيام، على أمل الظفر بمبالغ مالية تساعد هده الفئة في مواكبة متطلبات و مستلزمات الشهر الفضيل، بحكم ان أسطول الصيد التقليدي بأصيلا ينشط على الصيد الموسمي، في فترات المتفرقة ومتقطعة من السنة.
و أضافت المصادر المهنية، أن قوارب الصيد التقليدي النشيطة بالميناء قد أفرغت كميات مهمة من الأسماك تراوحت ما بين 10 إلى 30 سمكة أبو سيف لكل قارب. بعد تحقيق صيد وفير بسواحل الإقليم حسب قول المصادر، حيث ظل مهنيو الصيد يتطلعون لقيمة مالية مربحة، تغنيهم على أيام الركود الاقتصادي و الاضطرابات الجوية، إلا أنهم تفاجؤوا بتهاوي الأثمنة التي وصلت لما دون 50 درهما للكيلوغرام.
و قالت ذات المصادر، آن القيمة المالية التي ألت إليها المصطادات السمكية هي إستثنائية بكل المقاييس، خصوصا أن تدني الأثمنة يحدث مع بداية موسم صيد سمك الاسبادون بالمنطقة وهو أمر غير مسبوق. حيث تدنت الأثمنة لتتراوح ما بين 40 و50 درهما للكيلوغرام.
وأوضحت المصادر في ذات الموضوع، أن قانون العرض و الطلب هو الركيزة الأساسية، و المتحكم الوحيد في المعاملات المالية لسمك الاسبادون. خصوصا في هذه الفترة ، التي عرف بها النوع السمكي انتشارا واسعا بسواحل المنطقة. وهو الأمر الذي انعكس سلبا على القيمة المالية للمصطادات بحكم قلة الطلب ونظرة الكم الهائل والمتزايد للعرض.
و يرتقب بحارة الصيد التقليدي بكل من المهدية و العرائش و أصيلا و طنجة، بشغف كبير ارتفاع القيمة المالية لهذا المنتوج السمكي، الذي من شأنه الرفع من المردودية الاقتصادية و المالية لهذه الفئة، في ظل قلة و نذرة بعض الأصناف الموسمية كسمك التونة ، البونيتو، الذي يظهر في أوقات متفرقة بقيمة مالية لا تتعدى 50 درهما للحبة الواحدة التي تزن 2 كيلوغرام، في حين سمك السردامورا ، و هو نوع من المصطادات البحرية المهاجرة، التي تبرز بسواحل اصيلا خلال موسم صيد سمك ابو سيف، والتي لا تتعدى في قيمتها المالية 15 درهما للكيلوغرام الواحد . وذلك بحجم يتراوح بين 2 إلى 4 كيلوغرام في السمكة الواحدة.