أفادت مصادر مهنية بطنجة أن موسم أبوسيف قد إنطلق بميناء طنجة على وقع مفرغات محدودة، كان لها الأثر الإيجابي على الأثمنة التي قدمت مؤشرات واعدة .
وأوضحت ذات المصادر أن مجموع حجم المفرغات، قد إستقر في اليومين الآولين في حدود 12 طنا ، فيما بلغ سقف الأثمنة على العموم 140 درهما ، مع تسجيل تفاوث على مستوى القيمة، يعزى إلى المفارقات الواقعة على مستوى الأحجام التجارية، وكذا المعاملات. حيث يعمل تجار هذا الصنف من الأسماك في الأيام الأولى من الموسم، على محاولة تسقيف الأثمنة والتفاعل بنوع من الدّكاء مع العرض، حيث تراوحت الأثمنة التي طبعها عدم الإستقرار ، بين 120 و140 درهما.
ورغم الحصيلة المحققة مع إفتتاح الموسم، يسود نوع من التفاؤل في صفوف مهنيي الصيد التقليدي، في أن تتحسن المردودية، وفق مقاربة تستحضر التحكم في العرض، للضغط على التجار، بعد أن تم تحديد أليات الصيد بشكل متساو بين قوارب الصيد النشيطة، ومنع رحلات البياخي. وهما إجراءان سيكون لهما ما بعدهما على مستوى الأثمنة، في ظل الطلب المتواصل على هذا النوع من الأسماك.
ويعول الفاعلون المحليون على إستقرار الوسط البحري، لاسيما أن المنطقة تعرف توالي الإضطرابات الجوية، التي يكون لها تأثير مباشر على رحلات الصيد. خصوصا وأن الموسم ينطلق هذه السنة في غياب خافرة الإنقاذ، التي تواصل الخضوع لأشغال الصيانة ، وسط قلق مهني، نظير التأخر الذي طبع هذه الأشغال، والذي إستدعى قدوم لجنة مركزية للوقوف على تطور الأشغال ومدى إستعداد الخافرة لإستئناف نشاطها بالسواحل المحلية.