انطلقت اليوم الأربعاء 5 يوليوز2017 عملية جمع الطحالب البحرية الحمراء ، أو ما يعرف بالعامية الربيعة أو الحشيشة بالصيد و بالجمع لنوع من الطحالب البحرية من فئة أ (agarophyte )في مجموعة من المناطق حسب الفترة التي حددتها وزارة الصيد البحري ، مع تقنين الكميات المحددة لكل منطقة على حدة ، والتأكيد على ضمان المحافظة عليها .
وقد حددت وزارة الصيد البحري كوطا خاصة حسب المناطق الستة و حسب نقاط التفريغ و القوارب النشيطة في كل نقطة . إذ حصلت المنطقة 2 التي تقع في نفوذ مندوبية الصيد البحري بالجديدة على أكبر حصة لجمع و صيد الطحالب الحمراء بقيمة 4914 طن من الطحالب المجففة .
و قد قسمت مجموع الكوطا الخاصة بالجديدة حسب خطوط العرض 00 23 33 جنوب سيدي رحال شمال ، و خط العرض 17 44 32 الوليدية سيدي موسى شمالا ،على أربع مواقع ، يظم كل منها نقاط تفريغ مختلفة .
و قد خصصت مديرية الصيد البحري 630 طن، لنقطة التفريغ لحديدا الموقع 1 ، المكونة من نقطة لحديدا التي تتوفر على 40 قارب للصيد التقليدي ، ونقطة لهويرة ب 50 قاربا، بالإضافة إلى نقطة لغويبا بأقل من 30 قاربا تقليدي . فيما خصص للموقع 2 المتواجد بنقطة التفريغ ميناء الجديدة ما مجموعه 957.6 طن ، موزعة على نقطة الجديدة الميناء التي تتوفر على اقل من 80 قاربا تقليديا ، ونقطتي سيدي داود ونيشان الجريف حيث تتوفر كل منهما على اقل من 50 قاربا للصيد التقليدي.
وحضي الموقع 3 المعنون بنقطة التفريغ ميناء الجرف الأصفر بأكبر حصة متمثلة في 1953 طنا ، حيث يضم كلا من نقطة مولاي عبد الله سيدي بوزيد ب 80 قاربا إذ يتم التفريغ بميناء الجديدة ، ونقطة مولاي عبد الله سيدي العربي التي تضم اقل من 40 قارب تقليديا تفريغ حمولتها بميناء الجرف الأصفر ، ونقطة مولاي عبد الله لعوينة لمريسة ب 100 قارب ، بالإضافة إلى نقطة مولاي عبد الله دوار الغضبان 1 و 2 باقل من 140 قارب صيد تقليدي .
ونال الموقع الرابع والآخير المحدد في نقطة التفريغ سيدي عابد 1373.4 طن ، إذ يضم هذا الموقع كلا من سيدي عابد الجرف الأصفر باقل من 30 قاربا ، ونقطة سيدي عابد الزنكا باقل من 40 قاربا صيد تقليدي ، بالإضافة إلى نقطة سيدي عابد باقل من 80 قاربا تقليديا ، زيادة على نقطة الحرشان باقل من 70 قاربا تقليديا ، ونقطة مريزيكا التي تضم 40 قاربا للصيد التقليدي .
و باشرت مندوبية الصيد البحري بالجديدة عمليات المراقبة المباشرة لعمليات صيد و جمع الطحالب البحرية الحمراء في المواقع المختلفة ، بمنح المهنيين تصاريح بالكميات المصطادة، وتأشيرة نقل المنتجات البحرية من الطحالب نحو المناطق المخصصة لنشرها، من أجل تجفيفها، و إلزام الجمعيات و التعاونيات بضرورة وضع علامات التشوير، حتى تتمكن مصالح مندوبية الصيد البحري بالجديدة من عمليات التتبع والمراقبة في أماكن التجفيف، و مقارنة الكميات المنشورة من الطحالب مع ما تم التصريح به .
وفي موضوع متصل أكدت مصادر مهنية في اتصال مع البحرنيوز، أن رحلة اليوم الأول التي قادت المهنيين في أول خرجة بحرية بعد انطلاق الموسم إلى مجموعة من المناطق المسموحة بنشاط صيد وجمع الطحالب، قد كشفت أن طول الطحالب لا يتجاوز 13 إلى 15 سنتمترا. وهو طول يبقى ضعيفا مقارنة مع السنة الماضية التي تجاوز فيها طول الطحال 24 سنتمترا.
وعزت المصادر المهنية هذا المعطى إلى إنطلاق الموسم بشكل مبكر مقارنة مع السنة الماضية، التي سجلت إنتظار المهنيين إلى حين نهاية شهر رمضان، حيث أن الطحالب تكون في وضع جيد مع إستهلال شهر غشت. ما يتطلب صبر المهنيين على “الربيعة”، وعدم الإضرار بالطحالب الصغيرة، في أفق نموها مع انصرام الأسبوعين القادمين.
ودعت المصادر في ذات السياق مصالح المراقبة إلى التحلي باليقظة، مطالبة بتعزيز هذا الدور عبر توفير دوريات للبحرية الملكية بسواحل الإقليم في ظل محدودية موظفي الصيد البحري المناط بهم مهمة التتبع، مقارنة مع شساعة الساحل، حيث انتشار قوارب الصيد بمناطق مختلفة.