إلتحم فريق من موظفي مندوبية الصيد البحري بالمضيق مساء أمس الأربعاء 31 مارس 2022، في مشهد استمد جماليته من الاحتفاء والتكريم والاعتراف و الوفاء، كان بطله علي لمريني الذي كان يشغل منصب موظف بنقطة التفريغ وادلاو، الذي أحيل على التقاعد، بعد مسار مهني وإداري دام ازيدة من 34 سنة داخل المؤسسة البحرية.
هذه المبادرة التي نسج خيوطها موظفو مندوبية الصيد البحري بالمضيق، بحضور مندوب الصيد بالمضيق ، احتضنتها قاعة الاجتماعات بدأت المندوبية، كالتفاتة تعبيرية ورمزية في سبيل المساهمات العملية والإدارية، التي قدمها لمريني للساحة المهنية والإدارية على حد سواء بداية من وادلاو، اوشتان، تمرابط، تمرنوت …، وغيرها الكثير من نقط التفريغ، التي ساعد مهنييها على مواكبة اعمالهم البحرية بكل سلالسة، من خلال تقريب الإدارة بجل نقط التفريغ . وهي مواكبة مهنية راكمها علي لمريني خلال مسيرته المهنية التي دامت أزيد من 34 سنة من العمل البحري، كان شاهدا من خلالها على التطورات التي عرفها القطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمنّ بالجهة المتوسطية.
وأكد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري في تصريح خص به جريدة البحرنيوز ، أن هذه الالتفاتة ما هي إلا اعتراف بالمجهودات الإدارية والتأطيرية، التي قام بها على لمريني، شعارنا في ذلك يقول فردوس، الإعتراف بأهمية العمل الإداري بشكل تشاركي، ضمن فريق عمل من الموظفين. وتسليط الضوء على شخصية قدمت وساهمت في بروز أجيال من البحارة المسجلين بطرق قانونية، حيث واكب الرجل حسب قول فردوس، تطورات قطاع الصيد البحري. وهو الذي كان يعمل بواسطة آلة الكتابة سابقا، قبل ان يتقن لغة الحاسوب، بغرض قضاء مصالح مهنيي الصيد بشكل احترافي، في ظل تميز شخصه بسعة الصدر، وحسن الإنصات وتفانيه واتقانه، لأعماله الإدارية بجميع تلاوينها ..
يذكر أن علي لمريني كان يعمل داخل نقطة التفريغ واد لاو، قبل ان تحظى قرية الصيادين ببنايات بحرية بما فيها مكتب فرعي تابع لمندوبية الصيد البحري بالمضيق، في ظروف قاسية لمدة تزيد عن 30 سنة، قبل ان يشغل موظف بمندوبية الصيد البحري خلال السنوات الاخيرة. هدا وأوضح عبد الله الياسمي الكاتب العام لنقابة موظفي الصيد البحري المنضوية تحت لواء CDT ، أن علي لمريني كان من الموظفين الذين واكبوا مجموعة من الأحداث البحرية على مر السنوات. وهي تجارب ساهمت في خلق موظف ملم بمختلف التفاصيل البحرية، نجح بواسطتها في تجديد رخص الصيد لأزيد من 120 قارب عن طريق الفحص التقني في وقت وجيز وبالشكل المطلوب.
وأشار عبد الله الياسمي في ذات الصدد، ان الموظفين المتقاعدين، بجميع مراتبهم الادارية هم في أمس الحاجة لالتفاتة انسانية تعبيرية ورمزية من داخل الإدارة المركزية بشكل سنوي. وذلك كعربون اعتراف بالمجهودات التي تم بدلها من طرف هؤلاء الموظفين المتقاعدين في خدمة قطاع الصيد البحري، بدون ملل او كلل، حيث شكلوا اللبنات الاساسية للعمل البحري، في لوحة فنية تتضمن حكايات وروايات بحرية، استمدها الموظفون من الاحتكاك بالمنظومة البحرية، التي عاشوا فيها تنظيما و تأطيرا و مواكبة للتطورات البحرية.