عثر أول امس الاثنين بالقرب من قرية الصيد التقليدي ” تسيت” او ما يصطلح عليها ب” الكراع ” التي تبعد على مدينة بوجدور بحوالي 177 كيلومتر جنوبا والتابعة لمندوبيتها للصيد البحري، على احد الموظفين والمسمى ” نور الدين اخبوش” وهو ملقى على الأرض في غيبوبة وعلى جسده مجموعة من الجروح الخطيرة، مما أدى الى نقله الى المستشفى الاقليمي ببوجدور الذي قضى فيها الليلة قبل أن يتم إرساله اليوم الى مدينة العيون.
وحسب مصادر مطلعة فإن الموظف الضحية، و المعروف بقناعته و بحسن خلقه وبحبه للفن والرسم، قد كان عائدا من اجازته التي قضاها في احدى مهرجانات الفن التشكيلي التي شهدتها مدينة شفشاون في الاسبوع المنصرم وبعد زيارته أسرته التي تقطن بمدينة بوجدور قرر العودة إلى قرية الصيد التي يمارس فيها مهمة “مراقب بحري ” وبما ان هذه المهمة لا تخول لصاحبها “جمع مصيريف ” بالمقارنة مع بعض المهام التي يمارسها بعض زملائه و التي تخول لهم جني اموال كثيرة من عرق جبين البحار والمهني يوزعون غلتها فيما بينهم ،فان الموظف المذكور عوض ان يتنقل بسيارة الخدمة نظرا لقلة وسائل النقل وبعد المسافة التي تفوق 177 كيلومتر فهو يتنقل بطريقة “الأو طو سطوب ” لان سيارات الخدمة يستغلها اصحاب الغلة الي كيجيبو معاهم مصيريف.
وفي اتصال هاتفي أجرته هبة بريس مع أحد أقارب المعتدى عليه فانه بعد ان أوقف احدى العربات المتجهة إلى مدينة الداخلة بالقرب من مركز الشرطة قام هذا الاخير بإيصاله إلى محطة البنزين الكراع الأقرب، وأكد أن الحادث وقع له وهو في طريقه من محطة البنزين إلى قرية الصيد موضحا أن المريض لا يتذكر شيئ وأن حالته الصحية جد سيئة.
المصدر: هبة بريس