لفظت مياه الأطلسي أول أمس السبت 2 دجنبر 2017 حوتا نافقا بالمدخل الشمالي على بعد 6 كيلومترات من مدينة طرفاية.
وتم العثور على الحوث من طرف صيادين بمعية عناصر من الحرس الترابي الساحلي التابعة للقوات المساعدة حيث تم اشعار مركز الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي حضرت برفقة مختص في الأنشطة البحرية والساحلية لمعاينتهK وتحديد فصيلة وأسباب نفوقه ضمن تقرير علمي، مفصل وشامل. إذ أكدت المصادر أن وزن الحوث يقارب 100kg وطوله 3 أمتار و عرضه 43cm. .
ورجحت مصادر متطابقة أن يكون الحوث قد تعرض للصيد الجائر قبل أن تلفظه أمواج البحر الى الشاطئ، نظرا لأثر الجروح البادية على مقدمة رأسه ، مسجلة في ذات السياق ان حادث نفوق مجموعة من الحيوانت البحرية بين الحين والآخر كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين بالسواحل المغربية أصبح مبعث قلق للقائمين على الشأن البيئي .
وكانت البحرنيوز قد عملت على إستيقاء أراء بعض الباحثين في الحياة البحرية حول الظاهرة، إذ أكدوا للموقع ان حوادث النفوق للكائنات البحرية قد يرجع سببها إلى ظواهر طبيعية تحدث بين الحين والآخر، بسبب تغير الأجواء، مسجلين أن ما يميز الكائنات البحرية عن غيرها هو حساسيتها المفرطة للتغيرات التي تطرأ على بيئتها. ففي كثير من الأحيان تقول المصادر، تستطيع الكائنات البحرية التكيف مع الظروف المختلفة من تغير في درجات الحرارة، أو زيادة ملوحة البحر أو غيرها من التغيرات التي قد تطرأ عليها.
وفي الوقت الذي انتصرت فيه بعض الروايات لاختيار ما يفوق 2000 نوع من الكائنات البحرية الانتحار بالشواطئ، سواء لتأثرها بالجانب البيئي أو لمرضها، وصعوبة تحديد اتجاهها كما يحدث مع الحوت الأزرق، فإن بعض المهنيين في اتصال مع البحرنيوز اعتبروا الظاهرة التي تشهدها عدد من الشواطئ ناجمة عن الاستعمال المفرط لأدوات الصيد سيما بالأعالي، فضلا عن تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن. وهو ما يضع عددا من الحيوانات البحرية في مواقف محرجة، كما يعرضها لإصابات مختلفة تصل في أحيان كثيرة للقتل.