لفظت مياه الأطلسي أمس الخميس 20 أبريل 2017 بشاطئ “تمـاية” حـوالي 40 كلم شمال مدينة الداخلة جثة حوث ضخم نافق يزن قرابة الطن الواحد .
وربطت مصادرنا الحوت الذي تم العثور عليه ب”فصيلة لبالين” إذ يبلغ طوله 6 أمتار ومحيطه 3 أمتار و20 سنتمتر، مسجلة في ذات السياق ان حادث نفوق مجموعة من الحيوانت البحرية بين الحين والآخر كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين بالسواحل المغربية أصبح مبعث قلق للقائمين على الشأن البيئي .
وعلاقة بالموضوع عملت البحرنيوز على استقاء أراء بعض الباحثين في الحياة البحرية، أكدوا من خلالها أن كثيرا من حوادث النفوق للكائنات البحرية قد يرجع سببها إلى ظواهر طبيعية تحدث بين الحين والآخر، بسبب تغير الأجواء، مسجلين أن ما يميز الكائنات البحرية عن غيرها هو حساسيتها المفرطة للتغيرات التي تطرأ على بيئتها. ففي كثير من الأحيان تقول المصادر، تستطيع الكائنات البحرية التكيف مع الظروف المختلفة من تغير في درجات الحرارة، أو زيادة ملوحة البحر أو غيرها من التغيرات التي قد تطرأ عليها.
وفي الوقت الذي انتصرت فيه بعض الروايات لاختيار ما يفوق 2000 نوع من الكائنات البحرية الانتحار بالشواطئ، سواء لتأثرها بالجانب البيئي أو لمرضها، وصعوبة تحديد اتجاهها كما يحدث مع الحوت الأزرق، فإن بعض المهنيين في اتصال مع البحرنيوز اعتبروا الظاهرة التي تشهدها عدد من الشواطئ ناجمة عن الاستعمال المفرط لأدوات الصيد سيما بالأعالي، فضلا عن تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن. وهو ما يضع عددا من الحيوانات البحرية في مواقف محرجة، كما يعرضها لإصابات مختلفة تصل في أحيان كثيرة للقتل .