لفظ بحار ميكانيكي مساء أمس الخميس أنفاسه الآخيرة متأثرا بإصابات وصفت بالخطيرة ، كانت قد طالت جسده في حريق على متن سفينة صيد بميناء أكادير يوم السبت الماضي.
وأفادت تصريحات متطابقة أن الميكانيكي كيطاري مبارك كان يمارس أنشطته الاعتيادية بإعتباره المشرف على الميكانيكيين بسفينة دريمان، من خلال صيانة وتلحيم عاى مستوى أحد خزانات المحروقات، فيما كانت شرارة نارية كافية لإندلاع الحريق في جسده.
وتم دفع الضحية نحو المربع المينائي في محولة للسيطرة على النيرات الملتهبة. وهو السلوك الذي وصف بالخاطئ في التعاطي مع الحادث من طرف بعض زملاء الضحية، ما يفسر ضعف التكوين وقلة المعرفة في التعاطي مع حوادث مماثلة، التي تفرض إستعمال طفاية الحريق للسيطرة على النيران، وإعتماد تقنيات آنية من غير الإستعانة بالمياه، خصوصا وأن الخبراء يؤكدون أن الإستعانة بالمياه في مثل هذه الحالات يعقد من مهام الإنقاذ.
وفشلت كل المساعي في السيطرة على الحريق، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى، ومن تم إلى أحد المصحات الخاصة بمراكش في وضعية حرجة للغاية، قبل ان توافيه المنية ليلة امس الخميس بعد قرابة ستة أيام من الرعاية الصحية التي لم يجدي نفعا.