شهد ميناء الصيد في آسفي، اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، بوادر انتعاش مهمة بعد فترة ركود طويلة نتيجة إغلاق بعض مناطق الصيد، في إطار التدابير الرامية إلى حماية المصايد البحرية، وتنظيم استغلال الثروة السمكية. وقد بدأت الحركة تعود تدريجيًا، حيث سجلت كميات وافرة من المصطادات السمكية، خاصة من أصناف السردين، الأنشوبة، والأسقمري.
وبلغت الكميات المفرغة خلال هذا اليوم حوالي 120 طنًا، موزعة على 12 مركبا للصيد، بمتوسط 10 أطنان لكل مركب. حيث أعادت هذه العودة المهمة لصيد السردين ، النشاط والحيوية إلى ميناء آسفي، الذي يُعتبر واحدًا من أهم الموانئ الوطنية المتخصصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة.
ويشكل هذا الانتعاش متنفسًا حقيقيًا للمهنيين في قطاع الصيد البحري، الذين عانوا من تراجع الإنتاج خلال الأشهر الماضية، مما أثر سلبًا على أنشطتهم اليومية. كما أن هذا التحسن دفع إلى زيادة النشاط التجاري في سوق السمك داخل الميناء، حيث ارتفعت حركة البيع والشراء بشكل لافت.
وعلى صعيد آخر، انتعشت القطاعات المرتبطة بالصيد البحري، مثل معامل تصبير الأسماك، ورشات الثلج، وشركات النقل ، مما يساهم في توفير فرص شغل إضافية للعشرات من العمال المؤقتين الذين يرتبط مصدر رزقهم بالميناء.
ولا يمكن لهذه الانتعاش، أن تغطي عن التحديات القائمة، حيث يطالب المهنيون بتعزيز الرقابة على المصايد ومكافحة الصيد غير القانوني لضمان استدامة الموارد البحرية. كما يشددون على ضرورة تحسين البنية التحتية داخل الميناء، وتوفير ظروف عمل أفضل للصيادين والعمال لضمان استمرارية هذا النشاط الحيوي الذي يُعد ركيزة أساسية لاقتصاد مدينة آسفي.
ويتطلع الجميع إلى أن تكون هذه البوادر المحفزة على مستوى المفرغات، بداية لمرحلة جديدة من الإنتاج المستدام، مع استمرار فتح باقي مناطق الصيد المغلقة وتحسن الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة.