ميناء أصيلا يجمع أسماك بوسيف الأطلسية بغريمتها المتوسطية

يستقبل سوق السمك بميناء أصيلة  عشرات القوارب التقليدية  القادمة من الواجهتين البحريتين للمغرب، والمحملة بالأطنان من سمك بوسيف، بعد أن كانت للجنة الدولية للمحافظة على أسماك التونة الأطلسية  قد قسمت القوارب التابعة للميناء على واجهتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي حيث الإختلاف في الشروط المنظمة للمصيدتين خصوصا على مستوى الأحجام التجارية حيث تقوم لجان خاصة بمتابعة مدى إحترام كلا الفريقين للشروط المححدة لكل مصيدة على حدة.

وياتي هذا التقسيم ضمن اللوائح التي أعلنت عنها اللجنة الدولية (ICCAT) والتي تضم أسماء و أرقام قوارب الصيد التقليدي ،موزعة بين المنطقتين البحريتين حيث ابرزت مصادر عليمة،  أن عملية الفرز ، قد تمت بشكل اعتباطي و عشوائي، باعتبار مدينة أصيلة تتموقع كنقطة وصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. و هو تقسيم تبرز ذات المصادر، يحتم على مهنيي الصيد التقليدي، الإلتزام بمنطقة الصيد المحددة، وإحترام الحجم التجاري لسمك الإسبادون.

وأوضحت ذات المصادر، أن الأحجام التجارية لسمك بو سيف المرخص صيدها، هي تختلف حسب القانون المنظم  بين المنطقتين المتوسطية المرقمة ب “37 “والأطلسية المرقمة  ب “34”، لكون سمك أبو سيف يتسم بصغر الحجم بالسواحل المتوسطية، و بالتالي فالحجم التجاري المحدد من طرف منظمة  (ICCAT) لهذه المنطقة، يحدد ابتداء من 13 كيلوغرام للسمكة الواحد ، في حين على قوارب الصيد المسجلة بالمنطقة الأطلسية، صيد أسماك بوسيف  التي يبلغ وزنها 25 كيلوغراما  فما فوق.

و أفادت المصادر المهنية أن مهنيو الصيد التقليدي بأصيلا، يلتزمون بقوانين منظمة الايكات  طيلة فترة الصيد الذي يساهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمدينة . فيما أشارت المصادر في ذات السياق ان العوامل المناخية تلعب دورها في خلق نوع من التفاوت بين المنطقتين البحريتين، حيث أحيانا تكون حركة الصيد نشيطة بالمنطقة المتوسطية، في حين متوقفة بالسواحل الأطلسية، والعكس صيح تماشيا عدم الإستقرار المناخي . هذا فيما يتم تفريغ مصطادات كلا المجموعتين داخل سوق السمك بأصيلا .