إذا كانت مدينة الجديدة معروفة عالميا بشاطئها ومينائها خاصة بعد التهيئة الأخيرة لميناء الجديدة والتي جعلته في أبهى حلة كان من شأنها أن تعطي الإضافة بالمساهمة في استقطاب سياح جدد إن لم يكن من أجل شراء أو أكل السمك الطري سيكون من أجل ممارسة نوع ما من الرياضات البحرية.لكن واقع ميناء الجديدة بعيد كل البعد عن المساهمة في انتعاش الاقتصاد المحلي بالشكل المطلوب وذلك لأسباب عدة نلخصها كالتالي:
- الوكالة الوطنية للموانئ بالجديدة:
فبالنظر للحالة التي أصبح عليها هذا الميناء من حيث انعدام نظافة الأرصفة والمياه حيث ترسو السفن وحيث تمارس الجمعية البحرية بالجديدة نشاطها الرياضي دون أن ننسى السوق العشوائي لبيع السمك الذي ملأ مساحات كبيرة من الميناء مؤثرا بذلك على رونق الميناء ككل ومخلفا أكوام من الأزبال.هذا دون الحديث عن بعض المستودعات التي تحدث بها ممارسات مشينة أو بعض أركان الميناء التي أصبحت عبارة عن مراحيض عمومية وعن محطة البنزين والمسؤول عن بيع البنزين في السوق السوداء والذي يتم بعد ملأ براميل صغيرة للبنزين داخل المستودعات التي تختص في هذا النوع والتي كانت السبب وراء موت أحد البحارة الذي تم إغلاق المستودع عليه من طرف مشغله كي يملأ البراميل وأغلق عليه الباب من الخارج ليجده جثة متفحمة بعد عودته وللإشارة فالتحقيق لم يسفر بعد على أية نتيجة رغم مرور سنة على وقوع الحادث
- مندوبية وزارة الفلاحة والصيد البحري:
هي الأخرى غائبة عن الميناء والدليل ما يقع بالميناء من ممارسات مخالفة للقانون المنظم للوزارة كعدم إدخال السمك إلى قاعة البيع ,حيث يفترض أن تخضع للمزاد العلني, وبالتالي يمارس المزاد على الأرصفة مباشرة من السفن وبالتالي يحرم صندوق المندوبية من مداخيل إيضافية مهمة .بل حتى السيارات المحملة بالأسماك من مدن أخرى لا تدخل الميناء ويتم بيع حمولتها بضعة أمتار عن الباب الرئيسي للميناء أمام أعين السلطة التي لم تكلف نفسها العناء لمنعهم عن ذلك.
وهناك في الكواليس أخبار مفادها أن مسؤولين بالمندوبية يحصلون على أتاوات مقابل غض الطرف على هذه الأنشطة وأنشطة أخرى منها التزوير في أوراق السفن بالإشارة إلى حجم فيما الحجم الحقيقي يكون غير ذلك وأمثلة أخرى تتوفر الجديدة نيوز على وثائق تثبت ذلك
- الأمن داخل الميناء:
عادة ما يعيش ميناء الجديدة في هدوء تام بعيدا عن أية نزاعات وخصومات تستدعي تعزيزات أمنية لكن خلال الشهر الكريم رمضان فالأمر يختلف إذ مع السوق العشوائي للسمك والذي يعرف تواجد العديد من أصحاب السوابق الذين يتحولون بقدرة قادر إلى بائعي سمك وبالتالي تحصل بينهم أو مع زبائنهم مناوشات وملاسنات تتطور في الغالب لتصبح عراكا تستعمل فيه الأسلحة البيضاء وهذه السنة لوحظ تراجع كبير لهذا النوع من المشاكل بتواجد عنصرين من الشرطة القضائية واللذان يحكمان قبضتهما على أمن الميناء بتواجدهما المستمر منذ الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية أذان المغرب معرضين نفسيهما للخطر .وبالأمس السبت 27/06/2015 قمت بزيارة للميناء وصادف تواجدي بسوق بيع السمك حيث عاينت تدخلات عديدة لعنصري الأمن المذكورين تؤكد كلها وجوب تعيين عناصر أخرى لمساعدتهما لأداء واجبهما على أحسن وجه وفي ظروف أحسن.
البحرنيوز عن الجديدة نيوز: عبد السلام حكار
اذا كنت فعلا تتوفر على ما يتبت كلامك فعليك أن تخبر السلطات لتأخذ العدالة مجراها و الا فأنت أكبر منهم اثما و ضلما و لا فائدة مما تكتبه فالساكت عن الحق شيطان اخرس و ما أضن انك تتوفر على شيء