عبر فاعلون مهنيون بميناء الصيد البحري بني انصار، عن تدمرهم الشديد من تراكم الأزبال في أحد المواقع الذي إعتمدته الجهات المختصة داخل الميناء في خطوة ملغومة ، لتفريغ الأزبال والنفايات، التي يتم تجميعها من الميناء في إنتظار إعادة شحنها، في خطوة أثارت الكثيبر من الإستغراب.
وقال مصدر خاص أن الأزبال تم تكديسها من طرف إحدى الشركات المنوط بها مهام جمع الأزبال في هذا الموقع منذ الخميس 27 فبراير الماضي، حيث أصبحت تنبعث منها روائح كريهة، جعلت الفاعلين ينفرون من المنطقة، خصوصا وأن هذه المنطقة ينشط على مقربة منها النجارون وممتهنو الصباغة على مستوى ورش بناء السفن وكذا الخياطين فضلا عن المارة من المهنيين والبحارة، وكلهم قد تأثروا بهذه الروائح ، لاسيما في هذا الشهر الفضيل، حتى ان كثير منهم لا يستطيع العمل، بالنظر لقوة الروائح المنبعثة من أكياس القمامة التي غطاها الذباب.
وتساءلت المصادر عن الأدوار المنوطة بالوكالة الوطنية للموانئ وكذا قبطانية الميناء، والتي ظل أعوانها المكلفين بالبيئة، يعبرون عن غضبهم ، لمجرد العتور على دفوف مراكب الصيد أو الحبال .. أمام مستودعات مركب الصيد الساحلي بالجر ، إذ يتم توبيح المهنيين، ويطالبونهم بضرورة التخلص من هذه المعدات، وعدم الإحتفاظ بها في المنطقة لكونها تضر بالبيئة. فلماذا صمت هؤلاء الأعوان وقبلهم القبطانية والوكالة ، أمام هذا الإنفلات غير المسبوف بالميناء، حيث الأزبال تتراكم بشكل يومي ، ومعه تتزايد المضار.
ودعت المصادر الجهات المسؤلة على مستوى الوكالة الوطنية للموانئ، إلى تحمل مسؤوليتها، والتعاطي مع الوضعية القائمة بكثير من الواقعية، وحث الشركة المتعاقد معها على إستعجال تخليص المهنيين من هذا المشكل البيئي، الذي يضر بصورة الميناء، كما يهدد صحة المهنيين. هؤلاء الذين لا يطيقون تحمل الروائح المنبعثة من الأزبال، التي تم تجميعها بالمنطقة المذكورة، فيما تطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الأسباب التي منعت الجهات المختصة من التخلص من هذه الأزبال كما كانت في وقت سابق ، حيث كان الشركة تنقل الزبال نحو المطرح المعتمد بمنطقة زايو .