يعرف ميناء المرسى بالعيون ، حركة دءوبة ، ورواج تجاري و نشاط اقتصادي يجعل من المنطقة إحدى فرص الاستثمار في كل ما يتعلق بقطاع الصيد البحري و حتى الحرف المرتبطة به نسبيا و كليا ، كما ان المعامل النشيطة بالمنطقة و التي تبلغ حوالي 25 معملا ما بين التصبير و التعليب و الصناعات التحويلية التي تشغل يد عاملة مهمة .
و تشكل مراكب صيد السردين العدد الأوفر بالميناء بحيث يتجاوز عددها 150 مركبا ترتفع و تنخفض حسب توفر الأسماك بالمصيدة لتغادر إلى موانئ طرفاية و طانطان و تعود كلما جادت المصيدة ، كما أن عدد مراكب الصيد بالجر و الخيط يتراوح ما بين 60 و 80 مركب.
و قد شكل ميناء المرسى بالعيون نقطة انطلاقة مراكب الصيد بالجر في جميع مواسم صيد الأخطبوط مما يجعل حركة المراكب داخل حوض الميناء جد عسيرة لم تتمكن قبطانية الميناء من احتواء المشاكل المترتبة عن الاكتظاظ الكبير، في ظل جعل رصيفين اثنين فقط رهن الأسطول بكامله للتزود بالثلوج و إفراغ المصطادات و إصلاح الشباك و عمليات الصيانة ، مع العلم أن المجهزين يشتكون من الخسائر المادية المرتفعة بسبب اصطدام المراكب، فيما بينها في هيئاتها الخشبية و هو ما دفع بالمهنيين إلى التفكير في الحد من هده الإشكالات بتأسيس جمعية من مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين لترتيب دخول و خروج السفن في الميناء و الحوض و توجيه جميع الحركات وفقا لتنظيمات الميناء .
إلى دالك قامت الجمعية الجهوية لأرباب وربابنة و بحارة الصيد الساحلي صنف السردين بفتح مكتب بالميناء المذكور و تشغيل عدد من المنظمين و تمكينهم من أجهزة اتصال (الراديو ) VHFيقومون بشكل دوري طيلة ساعات اليوم على تنظيم الحركة الملاحية، و استقبال اتصالات المهنيين على الموجة و التردد المحدد فيما بينهم لتسجيل دخول المراكب إلى الميناء بالترتيب حسب الأسبقية و توقيت وصول كل مركب على حدة، فيقوم الربان بالاتصال بالعون الذي يسهر على التنظيم لتوجيهه و توفير مكان شاغر بالرصيف لإفراغ مصطاداته.
و حددت الجمعية مجموعة إجراءات تنفيذية من برمجة دخول مراكب الصيد إلى الميناء ، و تحديد دورها في الرسو بالأرصفة ، و عمليات تفريغ المصطادات السمكية و شحنها في الشاحنات و التزود بمادة الثلج ، و من تم عمليات الصيانة من حدادة و نجارة و خياطة الشباك. و تستعين الجمعية بثلاث منظمين يسهرون على تدبير حركة المراكب ، بالتنسيق مع قبطانية الميناء في كل ما يتعلق بالإجراءات القانونية و العقوبات المترتبة لبعض المخالفين حسب الصلاحية ، كما أن الجمعية تؤدي أجور العاملين من مساهمات بعض مراكب الصيد الساحلي ، و تقوم الجمعية أيضا عوضا عن المهنيين ببعض المهمات لدى الإدارات المعنية في كل ما يتعلق بالقطاع .
و لعبت الجمعية دورا هاما في تنظيم و توجيه مراكب الصيد البحري بميناء العيون بشكل ايجابي جعل المهنيين و الوكالة الوطنية للموانئ و قبطانية الميناء راضيين على هده المبادرة في انتظار تعميمها على الموانئ التي تعرف اكتظاظا في الجركة المينائية فيما يخص الصيد البحري .
و حسب المعطيات المستقاة من ميناء المرسى بالعيون أمس 11/10/2016 أن حوالي 74 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين ولجت إلى الميناء محملة بكميات متفاوتة من أسماك السردين .
وإضطرت مراكب الصيد البحري الساحلي للتوقف عن الخروج في رحلات صيد جديدة مند يوم أمس 11/10/2016 بعد أن عمدت قبطانية الميناء إلى إخبار المهنيين أنه حرصا على سلامة وسائل الصيد و العاملين عليها و سلامة الميناء و في إطار تزويد الإقليم بالمحروقات، تمنع جميع عمليات الشحن و التفريغ و أعمال الصيانة داخل حوض الميناء إلى أن تنتهي باخرة KRIS KIN من إفراغ حمولتها و مغادرة الميناء ، كما أن مخالف القرار تتخذ في حقه إجراءات معمول بها طبقا للظهير الشريف 1/59/043 .
يذكر أنه كلما حلت بميناء العيون البواخر التي تزود المنطقة بالمحروقات ، يتم إيقاف نشاط مراكب الصيد البحري لدواعي السلامة العامة .
