إستعاد ميناء العيون شيئا من حيويته المعهودة، بعد عودة غالبية البحارة لمراكبهم، بعد قضاء عطلة عيد الأضحى. إذ عرف الميناء أمس الأحد 24 يوليوز 2022، تفريغ حوالي 3000 طن من مفرغات السردين، من طرف 114 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين بأحجام متفاوثة . حيث زرعت هذه الحصيلة التي وصفت بالمهمة الكثير من التفاؤل في الأوساط المهنية المحلية.
وجاء في تصريحات مهنية لجريدة “البحرنيوز“، أن الحصيلة التي حققتها مراكب صيد السردين، عكست حركة حيوية، وتجارية مهمة بالمنطقة، بل بعثت نوعا من الحياة في الميناء، بعد الراحة البيولوجية التي خلفتها عطلة العيد. فيما تراهن أساطيل الصيد الساحلي صنف السردين، على تحسن الظروف الجوية، التي تحد من تحقيق حصيلة قياسية من المصطادات. كما أن الرهان يكون كبيرا على أسماك السردين، الأكثر طلبا في الوحدات الصناعية، والأسواق الاستهلاكية،
من جانبها تراهن فعاليات مهنية، على تحرك المصالح الخارجية لقطاع الصيد بكل من ميناء المرسى بالعيون وطرفاية، من أجل إتخاذ تدابير وإجراءات زجرية، لمنع الصيد العشوائي، ومنع جلب أسماك دون المعيار القانوني، وتفعيل إجراءات صارمة في هذا السياق، لضمان إستدامة المصيدة، من خلال التحكم في الصيد والكميات المسموح باصطيادها.
وعادت ذات المصادر، لتذكر بأهمية قرار قطاع الصيد بتقسيم المصيدة الوسطى إلى منطقتين، كواحد من الإجراءات الصائبة ، والمتخذة لضمان الحفاظ على مستقبل المخزون السمكي بالمصايد الوسطى، في أفق تعزيز دينامية المصيدة بالمزيد من القرارات التي تضمن إستدامة المخزون ، لاسيما على مستوى التثمين والتسويق، كواحد من المحاور الأكثر طلبا في صفوف المهنيين. وذلك لضمان عقلنة رحلات الصيد، تماشيا مع مفهوم الكوطا الفردية المعمول به مند سنوات بالمنطقة.
