مع اقتراب مناسبة عيد المولد النبوي ، و اقتراب توقف نشاط رحلات الصيد البحري ، بدأت العديد من مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين القادمة من موانئ العيون و طرفاية تتوافد على ميناء الوطية بطانطان فرار من إشكالية الإكتضاض التي يشهده ميناء العيون.
وحسب تصريحات مهنية فإن مراكب الصيد تختار التوجه إلى ميناء الوطية من أجل ركن مراكبها ، في أحد أرصفة الميناء بمناسبة أيام ( تاروحيت ) ، خوفا من إشكالية الاكتظاظ التي عليها ميناء العيون و الأعداد الكبيرة لمراكب صيد السردين التي تفوق 340 مركبا، إضافة إلى حوالي 300 مركب الصيد بالجر مع انطلاق الموسم الشتوي لصيد الإخطبوط، بحيث يعرف الميناء حركة كثيفة لمراكب الجر ، في الوقت الذي يتوقف فيه نشاط صيد السردين .
و قد تحول ميناء الوطية بطانطان تسجل المصادر ، إلى ميناء شبح ، خاوي على عروشه ،و أيضا باحة استراحة لمراكب صيد السردين ، أو( كراج ) امن حسب تصريح المهنيين في أوقات توقف نشاطهم البحري ، لركن المراكب ليس إلا ، كنتيجة لمنع المهنيين و تقييدهم بشروط تعجيزية. وسجلت المصادر أن الفرحة عمت الساكنة والعديد من مرتادي ميناء الوطية ، عند ملاحظتهم توافد المراكب واحدا تلو الأخر ، معتقدين أنها أي المراكب ، عادت لتشتغل من جديد و تحيي الركوض الذي عاناه هدا الأخير، و تعطي انتعاشة اقتصادية و تجارية لمدينة الوطية ، لكنهم صدموا بعمليات سحب القوارب فوق المراكب وعملية ( سوس الشبكة ) أيدانا بتوقف نشاط الصيد البحري الساحلي صنف السردين و مغادرة البحارة إلى عائلاتهم في المدن الأخرى لعدة أيام .
و حسب تصريحات بعض المهنيين من الربابنة الدين ألفوا العمل لسنين عديدة بميناء الوطية في إفادتهم لموقع البحرنيوز ، أنهم عادوا من موانئ العيون و طرفاية حيث اشتغلوا طيلة مدة ( البياخي ) ، بعدما فقدوا الأمل في الوزارة الوصية و المسؤولين بالمدينة رغم المراسلات و الملتمسات المقدمة في إطار التكيف مع الخاصية ، التي تطبع مصيدة طانطان المعروفة بالمصطادات ( المخلوطة ) و سيطرة أسماك الاسقمري كبايلا ، و إصرار الإدارة على منع المهنيين من جلب كميات من أسماك الاسقمري بالطريقة التقليدية VRAC ، بل ضرورة وضعها في الصناديق البلاستيكية ، و هو الأمر الذي يرفضه البحارة بسبب أن تعبئة الأسماك في الصناديق البلاستيكية يتطلب منهم وقت عمل أكثر و مجهود كبير .
ويرفض البحارة القيام بعد رحلة صيد مضنية بتفريغ الأسماك المعبئة في جيوب المراكب ( العنابر ) بعد العودة إلى الميناء، ليتم شفطها بواسطة مضخات معامل الدقيق ، في غياب سياسة تسويقية تثمن المصطادات السمكية بهدا الميناء ، و تشجع أنشطة الصيد البحري الساحلي نحو جلب الاستثمارات و تزويد الوحدات المحلية بالمادة الخام ، وعدم الاكتفاء حسب تصريحات المهنيين ، بالحلول الترقيعية ، و الوعود المستهترة التي أشلت الحركة التجارية و الاقتصادية بالمنطقة ، و تسببت في إغلاق بعض المحلات التجارية بالميناء و المدينة.
جدير بالذكر أن مصيدة طانطان أصبحت تخضع مند مدة للراحة البيولوجية ، و أصبح إجباري على المهنيين تعبئة جميع مصطاداتهم السمكية في الصناديق البلاستيكية ، لكن الوجهة الأخيرة للأسماك و طريقة جلبها هي الإشكال الذي أجج الوضع بالميناء المذكور، مما جعل مراكب السردين تغادر نحو موانئ أخرى لتشتغل بها .
[youtube_sc url=”https://youtu.be/qZCC6lwO07Y”]