استعرضت قبطانية ميناء الوطية بطانطان مند أيام في عمليات تحسيسية للمهنيين، و إخبارية و تدكيرية لمختلف السلطات، إيجابيات الآليات الجديدة التي اعتمدتها الوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية بطانطان، والمنظمة و المسهلة لولوج أصناف مراكب الصيد البحري إلى ميناء المدينة في أفق الرفع من مستويات السلامة البحرية بالمعايير و المتطلبات الدولية.
و حسب مصادر مهنية عليمة، أنه بناء على مجموعة من المشاورات التي سبق أن أجرتها الوكالة الوطنية للموانئ مع مختلف الشرائح المهنية في اجتماعات متوالية من أجل استقاء التصورات و الآراء المختلفة التي تخص علامات التشوير الضوئية التي تساعد مهنيي الصيد على ولوج الميناء دون صعوبة تذكر، و دون تعرضهم لخطر الجنوح بحكم صعوبةchenal مدخل الميناء الذي سجل في وقت سابق مجموعة من الحوادث، بحيث تم التوصل إلى مقترحات نجيعة قدمها مكتب دراسات مختص تنطوي على اعتماد أضواء مختلفة في 8 نقاط متفرقة و دلك لمساعدة المراكب على الاستهداء على الطريق الصحيح إلى الميناء، وعند الدخول و الخروج من و إلى ميناء الوطية عبر مسلك أمن.
و تهدف الأضواء التي تم تثبيتها وتحديثها في ثماني نقاط مختلفةbalisage ، لإرشاد السفن و القوارب و البحارة إلى البر والمرفأ و تحديد موقعهم و تحذيرهم من الأخطار التي قد يتعرضون لها، من خلال منارات ثابتة تضيئ باستمرار مخصصة لإعطاء البحارة معلومات دقيقة عن وجهتهم في الميناء و عند المدخل ،كما أن المنارات التي تم تثبيتها فوق قبطانية الميناء و المكونة من ثلاثة أضواء مختلفة واضحة المعالم بين الأحمر و الأبيض و ألأخضر، اعتمدت لتوجيه الحركة ذهابا و إيابا في مدخل الميناء (chenal) بحيث على مستعملي ميناء الوطية توجيه مراكبهم حسب مسلك خط الضوء الأخضر المنبعث من فوق قبطانية الميناء.
و هناك أضواء تنظيم حركة الملاحة منصوبة على أعمدة قائمة عند مدخل الميناء من الجانبين، و هناك ضوء فنار أعلى التلة، و هو فنار مركزي يبعث إشارات ضوئية على بعد أميال كثيرة عن تواجد الميناء ، و ضوءين مثبتين في أعلى الجرف المقابل لمدخل الميناء ينحصر دوره في تسهيل استهداء المراكب إلى بوابة الميناء و عندها يتوازى مع أضواءCHENAL ، المنبعثة من فوق قبطانية الميناء،لإرشاد مستعملي الميناء من المراكب بتعليمات سلامة الملاحة و أعلام الإشارات و قواعد السير و المناورات لتجنب ما من شأنه تهديد سلامة المراكب.
و باعتماد الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان على مشروع تحديث الأضواء الإشارية، الذي يتلاءم مع معايير السلامة وفقا للقواعد والمدونات الدولية للمنظمة البحرية الدولية و قواعد وتعليمات الموانئ البحرية وقانون الموانئ، تكون قد وضعت حدا لأحد أكبر المشاكل التي كان يعرفها ميناء الوطية من مثل الاستهداء على الوجهة و إرشاد المراكب العابرة أو المتوجهة إلى الميناء أو المغادرة منه، و تجاوز الاعتماد على عوامات الإرشاد التي كانت في وقت سابق هي السائدة على مقربة من ميناء الوطية غير أن التيارات القوية المعروفة بها المنطقة، كانت تزيحها من مكانها في مرات عديدة ما دفع بقبطانية الميناء و الوكالة الوطنية للموانئ إلى إنجاز دراسة دقيقة حول السبل الكفيلة لتجاوز إشكال الإرشاد الضوئي لصالح المهنيين لتوجيه الحركة في ممر مدخل الميناء (CHENAL) و المناطق الخطرة و الحطام و غيرها.
