تزامنا مع الأسبوع الأول من شهر رمضان الأبرك ، يعيش سوق السمك ببوجدور على إيقاع برودة المعاملات المحلية، في ظل محدودية الطلب لكون السمك لا يشكل مطلبا أساسيا ضمن مكونات مائدة الإفطار بمدينة بوجدور، شأنها شأن عدد من المدن الساحلية الجنوبية.
و حسب مجموعة من المهنيين ، فإن أسعار الأسماك تشهد استقرارا داخل السوق المحلي بالمنطقة، نظرا لوفرة العرض و قلة الطلب من لدن أسر الاقليم ، ما يفسح المجال حسب ذات المصادر الى توجيه المنتوج السمكي الى الاسواق الداخلية بدل عرضه بالسوق المحلية ، نظرا للإ الحاصل بين مناطق المملكة من حيث استهلاك الأسماك، فكلما تم التوجه من الجنوب نحو الشمال، كلما كان الإقبال على الأكلات السمكية أكثر إنتشارا.
ووفق شهادات متطابقة لتجار السمك ببوجدور، فسمك العبور المتجه إلى الأسواق الوطنية يشهد ارتفاعا في الأثمنة، بسبب تعدد الوسطاء. وأكدت المصادر أن سمك ك“لبريكة” تراوح ثمنها بالجملة بين 60 و70 درهما للكيلوغرام، فيما تأرجحت أثمنة سمك “شامة ” بين 65 و 75 درهم للكيلوغرام الواحد ، في حين يتراوح ثمن “سمك القرب ” ما بين 40 إلى 48 درهم للكيلوغرام . و أضافت المصادر أن سمك “الكلمار” بيع داخل سوق الجملة ب 100 درهما للكيلوغرام الواحد. إلى ذلك أشارت المصادر أن أثمنة “ الضوراض رويال ” 100 درهم .
يذكر ان التمايز الحاصل بين جهات المملكة من حيث الكمية المستهلكة من الأسماك، ينتج عنه اتساع في هامش الربح لدى لوسطاء و المتدخلين بتجارة الأسماك تقول المصادر, وذلك في ظل الاختلاف الحاصل في تسعيرة المنتوج من مدينة إلى آخري، و هو الامر الذي ينعكس سلبا على المعاملات التجارية للمنتوج السمكي، من خلال تحديد سقف المبيعات السمكية لكل منطقة حسب مؤشري الطلب والعرض.
