ميناء سيدي إفني يبصم على توهّج قطاعي

يبصم ميناء سيدي إفني في الأسبوع الآخير على نشاط مهم، ترجمته مجموعة من المؤشرات بين مفرغات السمك الأبيض على مستوى سوق السمك للبيع الأول ومفرغات الأسماك السطحية الصغيرة على مستوى مركز الفرز، التي تعرف مزيجا بين أسماك الأنشوبا وأسماك السردين .

وبلغة الأرقام فقد إستقبل مركز الفرز في الفترة الممتدة بين 20 إلى 27 ماي الجاري، نحو 1404 طن من الأسماك السطحية الصغيرة، بقيمة إجمالية بلغت 4,6 مليون درهم ، فيما بلغ حجم مفرغات السمك الأبيض الذي تدفق على سوق السمك بالجملة، أزيد من 20 طن، بقيمة تجاوزت 493 ألف درهم .

وكان لهذه الحركية التي وصفت بالهامة من طرف مندوب الصيد البحري ، أثر مهما على رواج إقتصاد الصيد بالمنطقة، لاسيما وأن ميناء سيدي إفني يقدم اليوم مؤشرات جيدة بخصوص مفرغات سمك السردين، ويقالب تجاري غاية في التنافسية، في حدود 18 وحدة في الكيلوغرام ، حيث أكد مندوب الصيد أن المفرغات المحققة على مستوى الميناء، تجد طريقها لتغطية حاجيات المنطقة ومعها الأقاليم والجهات المجاورة، بشكل متكاكل ومتناغم. 

وأشار مندوب الصيد في تصريحه للبحرنيوز، أن هذا النشاط المتوهج، ترافقه دينامية مهمة على مستوى المراكبة والتتبع، بما يضمن مواكبة النشاط المهني، والتصدي لمختلف الممارسات الشادة، حيث الرهان على تخليق الممارسة المهنية لتعزيز تنافسية القطاع، وتحفيز أدائه على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، فيما أشار مندوب الصيد أن سيدي إفني تعد اليوم زهرة الجنوب “Sidi Ifni le fleurant du sud”، نظير التوهج القطاعي الذي يعرفه الميناء.

وتظل التحديات الجوية العائق الكبير أمام الفاعلين المهنيين، خصوصا وأن السواحل الوسطى تعرف هذه الأيام مجموعة من التقلبات المتسمة بعدم الإستقرار، وهو المعطى الذي يربك دينامية النشاط المهني، خصوصا وأن الأطقم البحرية يعولون على مواصلة هذه المردوية بشكل متنامي، بما يحفز المداخيل، على بعد ايام قليلة من عيد الأضحى الأبرك، الذي بدأت مؤشراته تلوح في الأفق القريب.