وجرى حفل افتتاح هذا الزورق الجديد بحضور رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، وعامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، وممثلي السلطات المينائية والشركاء في المنظومة المينائية والمنتخبين.
هذه الوحدة، التي تبلغ قيمتها 25 مليون درهم، تأتي لتعزيز جهاز البحث والإنقاذ الوطني للأرواح البشرية في البحر، إذ ستسمح بالتدخل بشكل أكثر فعالية في منطقة مضيق جبل طارق، التي تتميز بكثافة حركة الملاحة البحرية.
وعهد بهذا الوحدة، الإسبانية الصنع والتي تتميز باستقلاليتها الكبيرة ونطاق عملها الواسع، إلى ميناء طنجة المتوسط بموجب اتفاقية موقعة بين الجانبين.
وينتظر أن يدعم الزورق مهمة الإنقاذ البحري التي ينسقها المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري بالرباط (MRCC)، عبر ضمان المزيد من الفعالية والسرعة في التدخلات في المنطقة وترشيد استغلال الموارد الوطنية المتوفرة.
وسيمكن هذا الزورق، الذي سيشرف على تسييره طاقم مكون من أطر ذات خبرة في تقنيات تنسيق البحث والإنقاذ، ويعمل في إطار تنظيم وطني وإقليمي ومحلي، المغرب باعتباره بلدا ساحليا من الوفاء بالتزاماته في مجال البحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، تماشيا مع التشريعات الوطنية والدولية المعمول بها.
وأكد السيد الصديقي، في تصريح بالمناسبة، أنه انطلاقا من الحرص على حماية الأرواح البشرية في إطار عمليات البحث والإنقاذ في أعالي البحار، ينضاف هذا الزورق الجديد إلى أسطول مكون من 21 زورقا، مذكرا بالتزام المغرب بالتحسين المستمر للقدرات الوطنية في مجال البحث والسلامة البحرية، وفقا للقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة .
وتابع السيد الصديقي أن الوزارة، بكافة مصالحها، لن تدخر أي جهد من أجل التحسين المتواصل للخدمة الوطنية والجهوية للإنقاذ بفضل التوفر على مركز تنسيق جد فعال والذي يعمل بوسائل تدخل ناجعة، مشيرا إلى أن تشغيل هذا الزورق، الذي يندرج ضمن تفعيل الشطر الثاني من مخطط “هاليوتيس”، يشكل خطوة مهمة في تقوية الجهاز الوطني للإنقاذ في البحر.
من جهته، أشار الرائد مدير العمليات البحرية بقبطانية ميناء طنجة المتوسط، عادل آيت واعليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أنه في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين السلطة المينائية طنجة المتوسط والوزارة، يضع الميناء بنياته التحتية لاستقبال زورق الإنقاذ البحري “البوغاز”.
ونوه بأن هذه المبادرة تجسد الالتزام الاجتماعي للسلطات المينائية، كما تسلط الضوء على دورها في المساهمة في دعم وضمان أمن المجتمع المينائي، وأيضا الصيادين بالمناطق القريبة للميناء.
وتميز الحفل بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط لدعم مهمة الإنقاذ البحري وضمان المزيد من الفعالية والسرعة في التدخلات في مضيق جبل طارق، الذي يتميز بكثافة حركة الملاحة البحرية لسفن الشحن والركاب.
يذكر أن المغرب يتوفر على 21 زورقا و 10 زوارق سريعة متخصصة في البحث والإنقاذ موزعة على كافة السواحل الوطنية، تستعمل أجهزة اتصال حديثة، بما فيها الأقمار الصناعية، من خلال النظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية (SMDSM)، إلى جانب أنظمة تساعد على تحديد مواقع البواخر في حالة استغاثة.