أجمع عدد من المتدخلين المهتمين بالشان المينائي على أهمية الدور الذي يلعبه ميناء طنجة المتوسط كأحد أكبر وأهم الموانئ في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، و أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في المغرب، في خدمة الإقتصاد الوطني وضمان سلاسة المعامل التجارية المرتبطة بالنقل البحري.
جاء ذلك ضمن لقاء تواصلي جمع إدارة ميناء طنجة المتوسط، و مجموعة من المصدرين، و بعض ممثلي الموانئ الدولية بالإضافة إلى إدارة الجمارك و بعض الحضور أمس الجمعة بأحد فنادق مدينة أكادير تحت شعار “طنجة المتوسط منصة في خدمة صادرات المغرب”، والذي شدد من خلاله المتدخلون على ان الموقع الاستراتيجي للميناء والمجهودات المبدولة من طرف الدولة في تقوية البينة المينائية والخدماتية بوأته الريادة كأهم بوابة بحرية للتجارة، لتوفره على ترسانة مهمة من الرافعات المختلفة للحاويات و الرافعات الجسرية، و الرافعات الجسرية ذات الإطارات، و الرافعات المتحركة و الشوكية، القادرة على توفير الخدمة للسفن و البواخر المختلفة الأحجام و الأوزان في ظروف جيدة ووقت وجيز.
وإعتبر حسن عبقري مدير ميناء طنجة المتوسط أن الميناء ميناء طنجة المتوسط في مداخلة له بالمناسبة، أن الميناء يدخل في إطار ثورة استراتيجية لسياسة الأوراش الكبرى، في مقاربة اقتصادية منفتحة على الاستثمارات المختلفة و المتعددة، و المرتبطة أساسا بمشاريع الطرق السيارة و الربط السككي الفائق السرعة، التي ستعمل على خفض تكلفة نقل البضائع من أجل جعل الميناء مركزا دوليا للشحن.
وأضاف عبقري أن الميناء يتوفر على أقطاب التكنولوجيا الجديدة نحو رهانات ضمان تنافسية عالمية، وذلك من خلال البنيات التحتية الهامة التي ساهمت في تحقيق أرقام قياسية، من حيث عدد العمليات المينائية المنجزة، وجودة الخدمات المقدمة، سيما بمنطقة التفتيش الجمركي التي تسهر على تخليص البضائع بسرعة متناهية، ومنصات تفتيش السفن ومرافق بحرية متعددة، بافضافة إلى وجود عدد من المرافق الأخرى مثل المستودعات والاستراحات، وعدد من المباني الإدارية اللازمة لتشغيل الميناء بالشكل المطلوب.
و يدخل ميناء طنجة المتوسطي ضمن الطفرة التي يعرفها المغرب في تحقيق المشاريعِ الكبرى، إسهاما في تلبية الطلبات المتزايدة على حركة النقل البحري، في مبادرة رزينة لجعل المملكة المغربية أكثر انفتاحا نحو تشجيع المستثمرين العالميين، بتدشين خطوط ملاحية حيوية بسلاسة مهنية، تستجيب لتطلعات المصدرين المغاربة، في بلوغ بضائعهم إلى وجهاتها بعد المعالجة الفورية في أوقات قياسية، ورفع تحدي الهاجس الزمني الذي ظل يؤرق شريحة المصدرين المغاربة .
وفي موضوع متصل عبر بعض ممثلي بعض الموانئ الدولية المترابطة ملاحيا و تجاريا مع ميناء طنجة المتوسط الذين حضروا أشغال اللقاء، عن إعجابهم بالدفعة القوية و التنوع الاقتصادي الذي ساهم في تحقيقه ميناء طنجة المتوسط، والتي انعكست نتائجها إيجابيا على الموانئ الأوربية المترابطة ملاحيا مع طنجة، باعتبارها بوابات أساسية بالنسبة للتجارة الخارجية و المنتجات المغربية، في اندماج كبير لشبكة المبادلات الدولية مع أوربا، أسيا، إفريقيا، و أمريكا.
وثمن المتدخلون المجهودات المبدولة في تقوية الموارد البشرية المؤهلة والمدربة و الكفاءات العلمية و التقنية، خدمة لمجال النقل البحري و الخدمات المرتبطة. وهو الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في جودة الخدمات بالسرعة و البديهة، التي تؤمن وصول المنتجات و الصادرات بشكل متوازي بين هده الموانئ و ميناء طنجة المتوسط، لضمان المعالجة الفورية من كلا الجوانب، حفاظا على مصالح الزبناء المصدرين الدين يضعون ثقة كبيرة في السياسات التعاونية بين ذات الموانئ المعنية.
و ساهم بعض المصدرين المغاربة، في إغناء النقاش بطرح مجموعة من التساؤلات التي تمثل إكراهات بالنسبة لعمليات التصدير المختلفة، من مثل الوقت الكبير الذي تكلفه عملية تسلم شهادة سلامة المنتجات الغدائية، لضمان بلوغ سلعهم إلى وجهاتها المختلفة قبل كسادها، مثمنين في ذات السياق النتائج الملموسة التي بوءت ميناء طنجة مكانة جد متقدمة في التصنيف العالمي، كأكبر وأهم ميناء في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وعدد المتدخلون منجزات الميناء في إنعكاس إيجابي على سلعهم المختلفة، سيما في ظل توفره على أرضية مينائية مهمة و طاقة استيعابية كبيرة، و قدرته على استقبال كم هائل، حتى بالنسبة للجيل الجديد من السفن، نحو جعله ميناء فعال و جاذب للاستثمارات و محرك للتنمية، و تموقعه كأرضية لوجيستية لسوق التجارة البحرية الدولية باعتبار، منطقة طنجة نقطة التقاء وتثمين الموارد، وتأمين الإمدادات ومواكبة التغيرات الاقتصادية، بين الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وأميركا.
و للإشارة فقط، فإن إدارة ميناء طنجة المتوسط، دأبت كل سنة على تنظيم مثل هده اللقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين و الشركاء و الزبناء و المصدرين، في أفق طرح تصورات مستقبلية للمعلمة الاقتصادية للمملكة، و التواصل عن قرب لتوضيح الاستغلال الأمثل للأداة المينائية، عبر تحسين تنافسيتها، وتبسيط المساطر وطرق التنظيم والعمل، واحترام قواعد المنافسة الحرة و التدبير المينائي الجيد.
صراحة نحن كمصدري منتجات الصيد البحري نثمن عمل ومجهود الميناء المتوسطي في شخص مديرها الكفئ. فجميع اجراءات الولوج الى الميناء والانتقال الى الضفة الاخرى تمر في احسن الضروف خاصة فيما يخص نقطة التفتيش وافراغ المنتجات المجمدة في ضروف جيدة واستتنائية لايوجد متيلا لها في حوض المتوسط، خدمات سريعة تجعل المنتوج يصل في الوقت المناسب.
اللقاء كان فرصة جيدة من أجل الوقوف على نوعية الخدمات التي أصبحت تقدمها إدارة طنجة المتوسط خاصة إكراه التوقيت الدي يكلفنا من الميناء نحو الموانئ الاوربية الدي لا يكون في صالح المصدر و لا في صالحنا نحن كشركة نقل دولي لضمان استرجاع الشاحنات في الآجال و ربح الوقت لانخراط الشاحنات في أكبر عدد من الرحلات بسياسة رابح رابح للبضائع المنقولة من المنتجات المغربية التي تشكل أحسن سفير مغربي لدى المستهلك الاوربي و ربح للدولة في تحصيل العملة و ربح للمصدر و لشركات النقل و أيضا للميناء لكسب مزيد من الثقة للزبناء و المستثمرين و تحطيم مزيد من الارقام .
شكر خاص على التغطية التي عكست بالملموس الدقيق جوانب اللقاء التواصلي رغم أنه كان بالفرنسية
برافو عليكم. انتم على السكة الصحيحة